أنوار جامعية / حافظ الشتيوي
أخيرا اعتماد الأدوية الجنيسة والبديلة الشافية في كامل الصيدليات بمملكة البحرين وبالخليج العربي
بنفس الفاعلية وبأسعار متفاوته
يعتبر الصيدلي في كثير من الأحيان المستشار الطبي إن صحت العبارة للمريض لما له من دراية شاملة حول مختلف الأدوية والأصلية والجنيسة والأدوية الموازية وخاصة اختلافات السعر بينهم والبلد المنشأ وفي جميع الحالات يكون دوما الصيدلي جميع الصيدليات في العالم هو الناصح الأمين ، لهذا نجد العبارة الشهيرة في جميع الصيدليات وروشتات الادوية بالقارات الخمس وبجميع اللغات ” استشر الصيدلي ” ” لكل دواء بدائل بنفس الفاعلية وبأسعار متفاوته ” ولكن هذه العبارة مع الأسف غير معتمدة في مملكة البحرين لاعتبارات تنظيمية وحمائية بالأساس .
ومؤخرا وإثر الانفراج الصحي العالمي بعد جائحة كوفيد 19 وما نتج عنها من نقص كبير في الأدوية ومع تزايد شركات تصنيع الادوية ، ارتأت الهيئة المكلفة باعتماد وتسجيل الأدوية في بلدان العالم أن تقارن الأدوية الجنيسة بالأدوية الأولى مع التأكد من فاعليتها من حيث الكفاءة ومطابقتها للمعايير العالمية حسب منظمة الغذاء والدواء ولا يمكن لهذه الهيئة المكلفة اعتماد وإجازة هذه الادوية إلا بعد التأكد منها .
والآن وبعد التأكد من طرف هؤولاء الخبراء، تم أخيرا اعتماد الأدوية الجنيسة بمملكة البحرين وبباقي دول الخليج العربي باعتبار عدم وجود أي فرق بينها وبين الأدوية الموصوفة من عند طبيب أو من مستشفي حكومي او من مستشفي خاص ويكمن الفرق فقط في الاسم والبلد المنشأ والسعر وبالتالي أصبحت الأدوية معممة مع فارق السعر.
وقد لاقى هذه الترخيص إقبالا واستحسانا من طرف الصيادلة قبل المرضى باعتبار التفاوت في الاسعار وترك الحرية للمريض في الاختيار (بعد استشارة الطبيب والصيدلي طبعا).
وهذه الخطوة الصحية النبيلة ستكون في جميع انحاء المعمورة ذات وقع ايجابي كبير على صحة وجيب المواطن الذي يعاني المرض والدفع بالغالي في عديد من الاحيان ناهيك أن أغلب بلدان العالم تخلت فعليا عن وصف الأدوية للمرضي بالاسم التجاري لتجنب الممارسات الغير أخلاقية بين شركات الأدوية وبين الطبيب الذي يكون ضحيتها المواطن والمقيم البسيط بإجباره علي شراء دواء غال الثمن مع وجود اخر بثمن أقل ونفس الفاعلية وقريبا تضاف العبارة ” لكل دواء بدائل بنفس الفاعلية وبأسعار متفاوته ” ليكون الجميع على علم بذلك .
