أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي
يعتبر الفنان مرآة المجتمع له رسالة يؤديها في الحياة ويوجهها إلى المتلقي ليبث فيه روح الأمل والتفاؤل والتحدي وفتح الآفاق وحب الحياة ، تلك هي فلسفة الفنانة وأستاذة الموسيقى المهاجرة بالامارات مريم الشارف حيث بادرت في فترة الحجر الصحي بإعطاء رسالة تفاؤلية رفقة زوجها الأستاذ عازف الكمنجة المتميز اسماعيل الخريبي من خلال اغنية موسيقية تحمل عنوان ” كون ديما Positif ” وباتصالنا بها أكدت ان هذه الأغنية كتبت ضمن مجموعة من الاغاني التي تحمل تقريبا نفس الروح التفاؤلية والدعوة إلى نكون ايجابيين
وتضيف قائلة :
مع تزامن فترة الحجر الصحي قلت لما لا اخرج للناس اغنية فيها طاقة ايجيابية للناس خاصة واني اصبحت كل ما ادخل للفايس بوك ” قلبي يتغم ” فقلت هذه فرصة لأبث في الناس طاقة ايجابية من خلال هذه الاغنية ولهذا اسميتها بوزيتيف positif
وعن أصل الفكرة تقول :
الفكرة انطلقت من 2016 وكنت اكتب أغاني تتغنى بالحياة وكل ما هو ايجابي وألحنها واتركها جانبا فكتبت 06 أغاني سجلت منه اثنين فقط في انتظار البقية .
حتى كانت سنة 2018 حيث شاركت في تلك الفترة بعروض مختلفة ضمن جمعية “اسمعني” وقدمنا سلسلة من العروض الفنية في فضاءات مختلفة مثل قاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق وفي ليالي الصالحية وبعدها مباشرة تولدت فكرة تسمية مشروعي الفني ” الدنيا كيف “لأن جل الأغاني التي كتبتها تدعو الى ان يكون الفرد ايجابيا ويكون مفعما بالأمل في حياته ودوام الحال من المحال و كل المشاكل في الحياة ستمر
من هي مريم الشارف؟
سألتها لو تقدم نفسها وتجربتها للجمهور فأجابت قائلة ” مريم الشارف أستاذة موسيقى وعازفة ” آلتو” أعيش في الامارات العربية المتحدة ومتزوجة من عازف الكمنجة الاستاذ اسماعيل الخريبي ” يعود عشقي للموسيقى إلى سنوات الطفولة والمراهقة لكنني لم أكتف بموهبتي بل طورتها بالدراسة في الكونسرفاتوار ثم في الجامعة وتحديدا المعهد العالي للموسيقى بتونس وهناك اتخذت آلة الآلتو كإختصاص
بدات الحكاية من عمرها 12 سنة عندما دخلت الكونسرفاتوار وتطور الغرام وبعد الباك دخلت تدرس الموسيقى واخترت آلة الالتو وتعلقت بها اكثر لانها من الالات التي لا تمر دون ان تلاحظ صوتها واتزانها مع المجموعة وعشقتها اكثر في الاوركستر السنفوني التونسي التي اصبحت بالنسبة لها عائلتها الثانية
من احلى اللحظات التي كانت تعيشها عندما تدرس للاطفال وهي ترى نظرات الحب في اعينهم فعلمتهم كما تعلمت هي الموسيقى تجمع بين شيئين اساسيين العلم والفن
خصوصية أغنية Positif وكلماتها
وعن خصوصية هذه الأغنية تقول مريم الشارف صحيح ان الكلمات والألحان من تأليفها ولكن الفكرة هي ان تكون الكمنجة هي الأساس والعنصر القائم من خلال السولوات والمرافقة الموسيقية حتى أنك لما تسمع positif تشعر أن الأغنية تتقاسم بين الاداء وصوت الكمنجة الذي أبدع فيها الفنان والعازف اسماعيل الخريبي وقام بالتوزيع وعزف بيانو اسامة مهيدي وضبط الايقاع عبد القادر بالحاج قاسم وقام بالميكساج والماستاريغ و التسجيل عبد المنعم د م س
تقول كلمات الأغنية:
افرح غني وعيش
كون ديما positif
الغش و الله ما يجيش
حتى في وسط الهم
الدنيا و عشناها
بالضحكة عديناها
الغصة و بلعناها
وديما في يديك الحل
***
الدنيا بالمكتوب
قاوم قطع القيود
عمرك ما تقول شنموت
قالوها و ما نفعت
ضميرك و المعبود
بيهم توصل للقلوب
صفي نيتك تحل ثنيتك
تنجح و تعلي الفوق
***
لا عمرك لا تشكي
أنسى و ارمي لتالي
ارفع رأسك عالي
قدم و لا يهمك
سلاحك البسمة
وجهك بيها يحلى
صفي نيتك تحل ثنيتك
تنجح و تعلي الفوق