أنوار جامعية حافظ الشتيوي
أنستي عزة وحكايات درويش تؤثث بنجاح عروض المرناقية تتنفس فن
مثلت العروض الموجهة للأطفال إحدى الأوراق الرابحة في البرمجة الرسمية لتظاهرة المرناقية تتنفس فن لجمعية الإبداع المسرحي وذلك من حيث العروض المسرحية الناجحة والتي سبق وأن واكبناها وتابعناها بالكتابة ، نجد جانبا لا يقل أهمية على العروض المسرحية ونعني بها العروض أو المسرحيات ذات الطابع التنشيطي التفاعلي المباشر مع الأطفال ونخص بالذكر المسرحية التنشيطية التربوية “أنستي عزة” التي قدمتها الممثلة كوثر بالحاج يوم الخميس 21 مارس 2014 في الفترة المسائية حيث غصت قاعة دار الثقافة المرناقية بالأطفال الذين تفاعلوا مع مختلف فقرات العرض والرسائل التربوية لأنستي عزة.
ولإعطاء لكل ذي حق حقه فإن العمل هو عن فكرة وإنتاج لطارق السايح ونص وإخراج لنورهان بوزيان وهي محاولة ناجحة وجدية لاستثمار نجاح الممثلة كوثر بالحاج في دور “عزة” وعن طريقها يتم تمرير رسائل تثقيفية وتعليمية للأطفال نجحت فيها ناهيك وان العمل يراوح بين الأغاني والموسيقى والمسرح والتنشيط ، تقدم فيه الممثلة دور المعلمة الحريصة على راحة أبنائها التلاميذ.
يوم السبت 23 مارس 2024 تم تقديم عرض آخر تنشيطي موجه للأطفال بطريقة متفردة نجح فيها رجل الثقافة المبدع والفنان المسرحي هشام الدرويش من خلال عرض “حكايات درويش للاطفال وصية مماتي” تأليف وتقديم هشام درويش في شكل تفاعلي مع الجمهور الذي ملأ قاعة العروض بدار الثقافة المرناقية.
ويعتبر عرض حكايات درويش وصية مماتي تنفيذا ووفاء لوصية جدة الحكواتي هشام درويش التي رآها في المنام تطلب منه ان يقدم كل الحكايات التي روتها له وهو صغير لتعميم الفائدة على الجميع وكانت الحكايات مشفوعة بنقاش تفاعلي تلقائي مع الأطفال حول العبر المستخلصة من الحكايات. ويعتبر هشام الدرويش أن للحكاية دور تربويا وبيداغوجيا كبير في تمرير العبرة والمعلومة إلى الأطفال معتمدا على أهمية فن الحكي الفن الأكثر تعبيرا ثقافيا وفنيا والموغل في القدم، فغالبا ما يعتمد الحكواتي على توسعة خيال المتلقي من خلال مهاراته الفنية والمسرحية، وعلى قدرته على شد المستمع، وحصر انتباهه إلى نهاية الحكاية مهما كان طولها، إلى أن يصل الأمر إلى تشريك الجمهور في سرد الحكاية، وهو يتفاعل مع منطق الأحداث، وتسلسلها الدرامي، لجعله يتوقع ما سيحصل في مسار الحكاية وتسلسلها وحتى التكهن بخاتمتها.
