أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي
أيام قرطاج لفنون العرائس بتونس من 19 إلى 26 مارس 2022 مصر ضيف شرف
و18 دولة مشاركة
تحت شعار “ماريونات فن وحياة”. تنتظم الدورة الجديدة من أيام قرطاج لفنون العرائس في الفترة الممتدة بين 19 و 26 مارس 2022 ، واستعدادا لهذا الحدث المسرحي الدولي الكبير تم تنظيم ندوة صحفية قدمت خلالها السيدة منية المسعدي مدير المركز الوطني لفن العرائس ومدير ايام قرطاج لفنون العرائس لمحة عن الدورة والبرمجة والضيوف.
وأكدت مديرة هذه الدورة مشاركة 18 بلدا من ضمنها مصر ضيف شرف. وقالت إن الدورة الحالية ستعرف تكريم الفنان العرائسي محمد بشير الجلاد الذي يُعتبر من مؤسسي الحركة المسرحية العرائسية في تونس كما سيتم تكريم جمعية مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل بنابل، بالإضافة إلى تكريم الفنانيْن المصرييْن محمد كشك ومحمد نور الدين ، مشيرة الى ان هذه الدورة تتميّز أيضا بكثافة عدد العروض الموجّهة للأطفال والعائلة وللكهول، بمعدل ستّة عروض يوميّا. وذكرت أن ستّ ورشات سيتمّ تنظيمها لفائدة المسرحيين العرائسيين يشرف عليها مختصّون أجانب، وهذه الورشات هي في “صنع وتحريك عرائس الخيط” بإشراف العرائسي التشيكي Pavel Truhlar، و”خيال الظل التركي” بإشراف العرائسي Cemal Fatih Polat من تركيا، وورشة “خيال الظل” وورشة “العرائس بوساطة جديدة” و”تقنيات وعرائس المسرح الأسود” و”العرائس المائية”، وهذه الورشات الأربعة الأخيرة يشرف عليها كلّ من العرائسيين المصريين عبد الحميد حسني ورضا حسنين ومحمد فوزي ومي مهاب.
وأخذت الممثلة شاكرة رماح عضو الهيئة المديرة للمهرجان الكلمة وأعطت بسطة مطولة عن مختلف العروض المشاركة وإحصائيات عن الدول والضيوف والفضاءات ، كما اشارت في سياق حديثها ان منشطو رياض الأطفال بكلّ من ولايات أريانة ومنوبة ونابل وتونس سيستفيدون من ورشة تدريبية على مدى 4 أيام من تأطير الأسعد بن حسين وكمال العلاوي.
وبالنسبة للندوة الفكرية فهي تهتم بـ “واقع وآفاق مسرح العرائس في العالم العربي”. وتنعقد يوم 22 مارس صباحا بفضاء معهد تونس للترجمة واضافت أن الهيئة المديرة لهذه الدورة اختارت الانفتاح على عدد من المناطق التونسية من خلال برمجة عروض للأطفال لأعمال أجنبية من إيطاليا وبلجيكا والبرتغال واسبانيا وجمهورية التشيك وستشمل هذه العروض مناطق المروج وبن عروس وحمام الأنف ونابل والمهدية كما يُنتظم في ساحة المسارح بمدينة الثقافة معرضا تجاريا للعرائس على غرار عرائس فخار سجنان وعرائس الحلوى التي تشتهر بها ولاية نابل في فترة أثناء الاحتفالات برأس السنة الهجرية
وقد اعدت هيئة المهرجان في عرضي الافتتاح والاختتام كرنفال ضخم في الشارع وبمدينة الثقافة ومن المنتظر أن تفتتح الدورة الثالثة لأيام قرطاج لفنون العرائس بعد ظهر يوم السبت 19 مارس بكرنفال عرائسي ينطلق من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ويمرّ بشارع محمد الخامس وصولا إلى مدينة الثقافة حيث سيتابع الجمهور عرضا في فن السيرك بعنوان “آمازونيا” لسيرك “بابا روني”. أما الافتتاح الرسمي، فيقام بساحة المسارح ويؤثث بمجموعة من الدمى والعرائس الضوئية من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس.
وتبادر إلى ذهني سؤال فأخذت الكلمة متوجها إلى قيدوم العرائسيين المخرج لسعد المحواشي باعتبار علاقتي به التي تمتد الى اكثر من اربعين سنة وسألته حول الفرق بين نشاط المركز الوطني لفن العرائس عندما كان ينشط بتونس العاصمة بشارح الحرية وبعد ان انتقل إلى مدينة الثقافة وسألته أيضا عن الفرق بين المهرجانات الدولية التي كانت تقام آنذاك وبين ايام قرطاج لفنون العرائس ؟
فأجاب بان تاريخ فن العرائس بتونس عريق جدا يعود اساسا الى الرواد الاولين وكان المركز ما يزال منارة تربوية للاطفال وقد تطور العمل شكلا ومضمونا على امتداد اربعة عقود واصبح اشعاع المركز وطنيا وجهويا ودوليا وكل عام يقدم المركز افضل العروض والخدمات والورشات والتربصات وكون عديد الممثلين والعرائسيين والانا صبح اكثر تفتحا باعتماده على خريجي المعهد العالي للفن المسرحي لخلق التواصل بين الاجيال ولتحقيق استمرارية النجاح