“إمراة في صيغة الجمع” قراءة في لوحة امرأة…للفنان التشكيلي اشرف عبد العظيم.

أنوار جامعية نيوز/  إيناس السليماني طالبة سنة اولى فلسفة

لوحة إمراة للفنان التشكيلي أشرف عبد العظيم

عمل تشكيلي للفنان” اشرف بن عبد العظيم ” يعتمد اساسا على فن البورتريه في اعماله ،لوحة قياسها 80/40 انجزت في ديسمبر 2019، اعتمد فيها على الرسم والخط العربي ،زيتية على القماش وهو ماافرد الفنان اسلوبا فيه ” تجاوز البعد الاستيتيقي الجمالي نحو غايات حضارية وخاصة تعبيرية فالخط العربي يعبر عما لا تقوله الريشة ويضفي على اللوحة بعدا روحانيا يوحي بعمق المعنى ورمزية الدلالات المقصودة “جعل موضوع اللوحة ” المراة ” التي وصفها بالنقاء والرقة فجعلها الهة الموضوع وحقيقته ،وسمها بوشم قال عنه صاحبه ” قد يكون في بداية الامر جرحا ،لكنه يبقى محفورا في جسدها للابد ” فرغم رقتها ونعومتها الا انها تنفر وتتخفى وراء هذا الوشاح الخفيف .كما نعثر على نص توضيحي يصاحب اللوحة ليكون بمثابة بطاقة هوية فينشىء المعاني ويبرزها الكامنة في اللوحة المستترة وراء الوانها وخطوطها ،بتتبعنا للمسار الفني للفنان في انشاء عمله نجده متدرج فالمعنى قد لا تتشكل بداية ولكن بتقدمه في الرسم ينشأ المعنى وتتوضح الصورة .

اما بالعودة الى جانب التأويلي للصورة نرى ان الفنان قد اقتصر على رسم الوجه لاغير بماهو موضع التعبير الابرز والاهم تنطق اللوحة بوضعية المراة هنا تضع يدها على فمها اشارة الى القمع واشكال الاستغلال وماتواجهه من صعوبات في افتكاك حقوقها فتتناثر معالم الالم في اللوحة ،في الوانها وخطوطها الرقيقة والغليظة فانسحبت اللغة لتفسح المجال لها لتعبر ، تفصح عن حقيقة المجتمع ومايمارسه ضد المرأة

هكذا تبرز المعاني في لوحات اشرف بن عبد العظيم متوالدة تتوضح عند استنطاق المسارات التي تمر بها لوحاته فلم يكن رسمه لبورتريه ” المرأة” الا تعبيرا عن جملة من الضمنيات المتخفاة وراء ستار الالوان والخطوط.

مقال لايناس سليماني..سنة أولى فلسفة. بمعية الاستاذة فوزية ضيف الله

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket