الدكتورة والفنّانة المسرحيّة آمال الفرجي ترسم بخطاها على الخشبة الآلام، لتذكّرنا بمآسي الهجر والفراق في مسرحية “شوق”

أنوار جامعية أسامة بن الحاج محمد

أسامة بن الحاج محمد
أسامة بن الحاج محمد

الدكتورة والفنّانة المسرحيّة آمال الفرجي ترسم بخطاها على الخشبة الآلام، لتذكّرنا بمآسي الهجر والفراق في مسرحية “شوق”

تتالى عروض مسرحية شوق للمخرج التونسي حاتم دربال، بعد مسيرة جابت عديد المسارح منذ بداية السنة الحالية ،لتحط رحالها هذه المرّة على خشبة مسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، في إطار فعاليات تظاهرة الخروج إلى المسرح في رابع أيّامها…

هذه المسرحية التي تطرح تفكّكا اجتماعيا تجسّد في عائلة تقف على عتبات الماضي بعد عودة الابن الأكبر شوقا رغم استقباله الحار والاحتفال بمجيئه، بيد أن هذه الأجواء لم تتواصل متحوّلة إلى صراع حواري ركحي، واستحضار لمشكلات الماضي التي لم يتناساها زمن الغياب رغم الإقرار بقرب رحيل الابن الأكبر الأبدي بسبب المرض .

 وسط هذه الأجواء بين الممثلين الأربعة على الخشبة، الذين تتوسّطهم شاشة التّلفاز، تبرز الفنانة المسرحيّة آمال الفرجي في شخصيّتان مختلفتان تجتمعان في “امرأة” بين اثنتان، و التي لعبت دورا مهما في إضفاء جمالية تزيد من ديناميكية العرض حيث ظهرت بداية في صورة المرأة التقليدية والأم المسنّة ،التي تُرتسم على محيّاها حنايا الشوق والحنين إلى ما مضى مع الوشمات المرسومة بين جبينيها … أما في شخصية الطبيبة المعاصرة القاسية أحيانا، استطاعت آمال الخشبة أن تعلن نجاح العمل المسرحي من خلال تحوّل كلّي من أبعاد شخصية إلى أبعاد شخصيّة أخرى مختلفة تماما، في علاقة مع بقية الممثلين لتضع المتفرج أمام رحلة عبر الزمن تبلورت تجلياتها في استواء انحناء الظهر وسواد ضفائر الشعر الذي خطّه الشّيب. إذن استطاعت الفنانة آمال الفرجي أن تساهم في نجاح العرض المسرحي “شوق” في تناغم وآداء مشترك تقاسمت فيه الخشبة مع ثلّة من الممثلين التونسيين على غرار المبدع عبد المنعم شويات وحمادي البجاوي ،مريم بن حسن ونادرة التومي في كتابة جماعية إقتباس عن جون لوك لاغراس

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket