أنوار جامعية نيوز / خليل الخضراوي
برزت طالبة القانون شيماء الجبالي بشكل لافت داخل أسوار كلية العلوم القانونية بتونس حيث إستلهمت من القضايا الإنسانية أسلوبا “داريويا” للتعبير عنها فعملت من خلال تأسيسها لنادي بريشت للمسرح صحبة ثلة من الطلبة إلى تعرية الواقع ..
شيماء صرخت في مسرحية الكراسي وعبرت عن أزمة الإنسان و فضحت إنتهاكات المحتل الصهيوني للفلسطنيين في مسرحية يا فلسطينية و سخرت في مسرحية “ضد 345 “من الحكومات التونسية المتسلطة على الطالب
شيماء أمتعتنا في “حلمة” و “الفج “و غيرها من الأعمال المسرحية الجامعية فجمعت بين ثلاث مدارس كبيرة في المسرح العالمي بريشت و برناردشو وداريو فو .
مسيرة شيماء انطلقت من المسرح المدرسي و مسرح الشارع تميزت بنفسها الاحتجاجي حتى أنها إنخرطت في الاتحاد العام لطلبة تونس أحد أعرق المنظمات الطلابية
ابنة “تبرسق” ستكون إضافة كبيرة للفن الرابع بل لن أبالغ حين أقول أنها تمتلك مؤهلات جليلة بكار في بداياتها.
على “شيماء” أن تخوض مسار الإحتراف و تحتك بعمالقة المسرح مثل كوثر الباردي و عبد المنعم شويات و سماح الدشراوي و غيرهم حتى لا تذهب هذه الموهبة أدراج الرياح.. واصلي بنفس الصدق و النفس الثوري و الشموخ لأجل الإنسان، الإنسان الذي هو في آخر الأمر قضية كما قال غسان كنفاني “الفن هو أكثر أشكال الثورة تعبيرا عن الإنسان.”