القيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق يكشف عن موقفه من الحكومة الجديدة

أنوار جامعية

أبدى القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق موقفه من الحكومة الجديدة التي يرأسها الحبيب الجملي، وهذا ما ورد في تدوينة كتبها عبر صفحته بالفايسبوك: إن حكومة الكفاءات المستقلة عادة ما تكون على أثر أزمة سياسية حادة يكون فيه انسداد عام مما يستوجب تسويات وتنازلات بما يجعل الجميع يقبل بها اضطرارا تجنبا للأسوأ ودرءا للضرر.
إن حكومة المستقلين تكون برزنامة محددة وليس ببرنامج حكومي ذي مضامين اقتصادية واجتماعية .
ان حكومة المستقلين محددة في الزمن و عادة ما تسعى إلى تنظيم انتخابات تفضي إلى إعادة الوضع إلى أصله بالاحتكام إلى إرادة الشعب واحترام خيار الصندوق لتحكم الأحزاب الفائزة في الانتخابات.
إن حكومة الكفاءات المستقلة هي وضع على خلاف الأصل في الديمقراطية وهي تكريس لفشل الأحزاب في الوصول إلى توافقات مما يزيد من ترذيل العمل السياسي والتهوين من النضال والانتماء الحزبي ويشجع على الاستقالة أو اللامبالاة.
ورغم هذه المقدمات إلا أننا إزاء وضع حزبي متحول وتحكمه الاتهامات المتبادلة ولا يقبل بنتائج صناديق الاقتراع ويساهم في تجاوز القواعد السياسية للديمقراطية باشتراطات صعبة والدخول أحيانا بنية التعطيل وتضييع الوقت مما يضيع الفرصة على إقامة حكومة الكفاءات الحزبية برموز وقيادات وازنة تتحمل مسؤوليتها أمام ناخبيها وهياكلها الحزبية.
هكذا يتحول تشكيل الحكومة الى
البحث عن حل في خضم المشاكل
وداخل المسالك الضيقة والوعرة تزيدها التعهدات من هنا وهناك ضيقا، وتزيدها بعض الخلافات الداخلية تعقيدا مما يفتح الباب لكثرة المفاوضين بدون مرجعية واحدة رغم أنها معلومة في الأصل .
وهكذا نتحمل مسؤولية كبيرة لحكومة دون أن يكون لنا منها ما يتناسب مع الطموح والوعود.
ولكن يبقى الإنجاز هو المنقذ الوحيد لهذه الحكومة ..انجاز في مقاومة الفقر وتحسين عيش المواطن …وانجاز في مقاومة الفساد الذي ينخر الدولة منذ زمن طويل …
إن منح الثقة لهذه الحكومة مطلوب حتي لا نزيد من إضاعة الوقت على هذا الشعب الذي يبحث مع كل انتخابات على تحقيق أهداف ثورته في الكرامة والشغل والتنمية والعيش الكريم .