“الكتاب في رؤى جمعة الماجد” بقلم الاعلامي سليم بودبوس

أنوار جامعية نيوز / سليم مصطفى بودبوس

سليم بودبوس

“الكتاب في رؤى جمعة الماجد”

الكتاب ملك البشرية وينبغي أن يصل لكل إنسان

أنا لا أفرق بين كتاب وكتاب، وإنما أعمل لإنقاذ الكتاب أينما كان في العالم، بأي لغة وبأي دين

أنا ضد المنع والرقابة، فليقرأ الناس ويردوا على الكتاب أو يقبلوه،
الكتاب ليس قنبلة.

يقول عن نفسه: “ليست لدي شهادة ابتدائية، ولكنني حرصت على توفير الكتاب للقارئ والباحث. نشأتُ في عائلة فقيرة، وكنت أذهب مع أبي للغوص، وهي أشق مهنة في الحياة على الإطلاق”. نعم تعلّم صغيرا في الكتاتيب، وبعدها انتسب إلى المدرسة الأهلية عام 1948. ثم طرق باب التجارة، ولكنه سرعان ما كرّس نفسه للكتاب فتحوّل من “قنّاص اللؤلؤ إلى قناص الكتب” وهو من أوائل رجال المال والتجارة في الإمارات الذين وضعوا المال في خدمة الكتاب،فأسّس المدارس الخيرية والجامعات، وكلية الدراسات العربية الإسلامية عام 1986 ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث عام 1991. ووصل إخلاصه وتفانيه في حب إلى الكتاب إلى القول: أعتبر نفسي مسؤولاً عن إنقاذ أي كتاب معرض للتلف في العالم. وفي هذا التقرير فكرة عن مدى تعلّقه بالكتاب والمعرفة.

ركّز العمّ جمعة الماجد، أيقونة العمل الخيري والثقافي في الخليج العربي، على إنقاذ الكتب والمخطوطات الأثرية على الصعيدين العربي والعالمي، حيث أنشأ جمعة الماجد مركز اختص في حفظ الكتب وترميم المخطوطات التاريخية، ونعني مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات العربية المتحدة.

وقد تأسس مركز جمعة الماجد في عام 1991 ميلادي ليكون واحداً من الهيئات العلمية الخيرة التي تُعنى في إنقاذ التراث والثقافة الإماراتية. ويعد الهدف الرئيسي من إنشاء المركز هو إقامة عمليات الإنقاذ والترميم للكتب والمخطوطات الثقافية والتراثية، حيث يوفر المركز إمكانية الاطلاع على أقدم الكتب والمخطوطات التي تم حفظها بتقنيات عالية الجودة. ويهدف المركز إلى تحقيق عدة أهداف، منها:

  • جمع وحفظ التراث الإنساني والثقافي
  • توفير مكتبة تُعنى بالعلم والمعرفة والثقافة
  • تيسير البحث عن العلم بشكل منظم
  • بناء طرق للتعاون الثقافي وتبادل المعرفة مع الهيئات المماثلة في الإمارات وخارجها
  • نشر العلم وإجراء الدراسات والبحوث الإنسانية

وتحتوي المكتبة الرئيسية في مركز جمعة الماجد الامارات على أكثر من 350 ألف كتاب ومخطوطة، وتختص هذه الكتب في القضايا الثقافية الإسلامية والعربية، إلى جانب التاريخ الإماراتي، كما تتوفر مواد مطبوعة وأخرى مطبوعة رقمياً لتوفر كبد المعاناة على الباحثين والطلبة، وتتوفر هذه الكتب باللغات العربية والإنجليزية والفارسية، إلى جانب الفرنسية ولغات أخرى.

المكتبات الخاصة والدوريات

تتوفر عدة مكتبات خاصة داخل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات العربية المتحدة مخصصة للعلماء والأدباء، وتضم مجموعة منقحة من الكتب النادرة ومخطوطات ذات قيمة عالية، حيث بلغ عدد المكتبات الخاصة في المركز 80 مكتبة تختص في العلوم الشرعية والآثار والأدب.

كما يضم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مكتبة الدوريات أيضاً، التي توفر المعلومات الأصيلة التي تم تبنيها من المحتوى المنشور، وتشمل ما يقارب 7 آلاف عنوان مختلف.

ويعتبر جمعة الماجد أن مهمة المركز تزويد الباحث العربي بالكتب والمراجع والمخطوطات، لذا ابتكر طريقة إرسال الكتاب أو المخطوط إلى الباحث؛ إذْ لا يتمكن الباحثون والمؤلفون دوما من القدوم إلى الإمارات، لذلك يرسل المركز إليهم ما يحتاجونه، ومخطوطات المركز ملك للناس وليس للحفظ.

ويُعدُّ مركز  جمعة الماجد أكبر مركز لحفظ المخطوطات في العالم، إذْ يتوفر فيه نحو 900 ألف نسخة مخطوطة، ولا يوجد هذا الكم في أي مكتبة من مكتبات العالم. وهذه المخطوطات ليست للحفظ بل متاحة للقراء والباحثين والمختصين. فليس المركز لتحقيق المخطوطات، ولو أننا نقوم بتحقيق 4 أو 5 مخطوطات في العام، ولكنه ليس من اختصاصنا، بل نحن نزوّد الباحثين والكتّاب بأدوات البحث، وهذا ما يؤدي إلى أن يقوم الباحثون بتحقيق آلاف المخطوطات بفضل جهودنا. ويسعى جمعة الماجد إلى جمع كتب المهجر من مؤلفين عراقيين وسوريين ومصريين وعرب، ويعمل أيضا على بناء مكتبة تكلف 30 مليون دولار، ستكون وقفا للبشرية. ولطالما حرص على جمع الكتب من أنحاء العالم، وطلب من الأساتذة والعلماء والباحثين الذين التقى بهم ضرورة تزويده بالكتب الجيدة لكي يضمّها إلى مكتبته، ويملك جمعة الماجد مكتبة فارسية تحتوي على نحو مائة ألف مخطوط، وهذا جزء من اهتمامنا بالكتاب غير العربي أيضاً

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket