أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي
دوّن المطرب الرائع عدنان الشواشي على صفحته بالفايس بوك كلمات مؤثرة رثى فيه الحارس الاسطورة في كرة القدم الراحل الحبيب ياقوتة وعلاقته الحميمية به .
والحارس الدولي الحبيب ياقوتة بدأ مشواره الرياضي في نادي البريد التونسي وكانت له تجربة مع النجم الساحلي قبل ان ينتقل لتعزيز صفوف الترجي الرياضي انطلاقا من موسم 1981-1982 و قد كانت له تتويجات عديدة مع فريق باب سويقة و المنتخب الوطني التونسي كان اخرها الفوز ببطولة امم افريقيا التي اقيمت في تونس 1994.
رحم الله هذا الحارس العملاق ونرجو ان يتم العناية بذاكرتنا ورموزنا فإن الاجيال القادمة ستعرف تصحرا معرفيا كبيرا وهذا ما حذر منه ضمنا المطرب الكبير عدنان الشواشي .
يقول عدنان الشواشي:
حبيب ياقْوتة…. رحمه الله و طيّب ثراه ، من أفضل و ألطف الرّجال الذين نلت شرف صداقتهم و مجالستهم عندما كان في أوج عطائه و سدّا منيعا يحرس مرمى فريق التّرجّي التّونسي و منتخبنا الوطني لكرة اليد…
كان حبيبي حبيب رياضيا متألّقا بارعا ملتزما و محبّا صادقا و وفيّا لعشيقته التّرجي … كان أسدا شجاعا سخّر حياته وكامل طاقاته لحماية رعينه و خدمة فريقه و بلده ببسالة الأبطال و خصال الشّرفاء… كان رحمه الله دائم البسمة ، طريف النّكتة و عزيز الهمّة …
لن أنسى تصريحه المؤثّر الأخير سنة 2015 الذي قال فيه إنّه ينتظر تكريمه منذ أن فارق الملاعب سنة1996..
و بقيّ ينتظر حتّى وافاه الأجل يوم 16 أفريل 2016 و لم يكرّمه أو حتّى يذكره أحد من المسؤولين الفالحين ، فقط ، في” مدّ وجوههم” و إطلاق ألسنتهم في مواكب التّأبين !
رحل ياقْوتة الرّجل الشّهم المتطوّع الكريم .. رحل البطل المكابد ذو القلب الطيّب و الصّلب المتين..رحل أسد العرين في صمت رهيب حزين دون أن يُردّ له الجميل عندما كان على قيد الحياة ، أو يقام له ولو مجرّد “حُفِيل” تكريم بعد أن مات…
رحمك الله يا بطل … أنت ماكث في قلوب الذين عاشروك وأحبّوك وباقي في رحاب ذاكرة الألاف المؤلّفة من الجماهير الرياضية التي ياما هتفَت بإسمك و صفّقت لبطولاتك التي لا تُنسى و لن تموت….
رحمك الله يا حبيب يا غالي، يا ألطف و أشجع و أعزّ النّاس….صديقك الوفيّ المعجب المحب عدنان
