تفاعلا مع مقال “أديان من أجل السلام” للإعلامي سليم بودبوس الكاتبة بسمة الشلغومي تكتب “هل من وئام بين الأديان؟ “

أنوار جامعية نيوز / بسمة الشلغومي – ماجستير عربية – البحرين

لفت انتباهي العنوان” أسبوع الوئام  العالمي بين الأديان” لفت انتباهي لانه شتان بين سمو المبدأ الذي يحيل عليه العنوان وبين ما يقابله على أرض الواقع!!  الدين وئام نعم… الدين محبة نعم… الدين تسامح نعم و ألف نعم…

ولكن؛ أين نحن من ذلك فيما حدث و يحدث في هذا العالم؟عالم تتعدد فيه الاديان وتتنوع فيه العقائد… فحيثما تتلفت صراعات واقتتال! تذكرت الحرب العرقية في صربيا وكذلك في أوغندا والعراق وفي أفغانستان..والتاريخ يذكر أمثلة أخرى أشد دمويّة:  حرب الثلاثين عاما في فرنسا، الحرب الأهلية السريلنكية” الحرب المدنيةالرواندية” ولا ننسى الحملات الصليبية بين أوروبا الكاثوليكية والمسلمين” وليس ببعيد أحداث 11سبتمبر والصراع الصهيوني الفلسطيني”

في الواقع الأمثلة كثيرة ومتعددة.. ولكن ما أريد قوله أنه بقطع النظر عن الأبعاد السياسية والاقتصادية لهذه الصراعات ولهذه الحروب، يبقى السؤال ملحا: كيف لهذا الوئام أن يتحقق بين الأديان و الحال أن الإمام من أعلى منبره ينادي:”من كان على غير ديننا فهو كافر”! كيف لهذا الوئام أن يتحقق والحال أن اليهودي يعتبر نفسه
” شعب الله المختار” ! كيف لهذا الوئام أن يتحقق والحال أن المسيحي يعتبر”أنّ المسيح هو مخلّص البشرية” وماعداه غير مؤمن يجب محاربته!

أعتقد أن الإشكال ليس في الدين في حد ذاته بل في الفهم الصحيح للدين؛ الدين ليس ملكية خاصة نعتبره الأفضل والامثل وما عداه هو كفر و بهتان حتى وإن اعتبرنا كذلك فهذا لا ينفي وجوب أن نحترم الآخر على اختلافه وأن نقبل الآخر على تباينه وأن نتعايش معه ونعيش لأجله! فإذا كان الدين يمنحنا ذلك السلام الداخلي فلكم هو جميل أن ننقل ذلك السلام إلى كل من حولنا وذلك لن يكون إلا بالدعوة إلى المحبة والألفة و الوئام ليعم الخير و تتلاشى الصراعات.

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket