حوار مع الحكواتي هشام الدرويش بمناسبة اصدار سلسلة كتب “حكايات درويش من العالمية إلى الدارجة التونسية”

حافظ الشتيوي

أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي

حوار مع الحكواتي هشام الدرويش بمناسبة اصدار سلسلة كتب “حكايات درويش من العالمية إلى الدارجة التونسية”

استطاع استاذ التنشيط الثقافي الحكواتي هشام الدرويش أن يفتك مكانته على الساحة الثقافية  كحكواتي له أسلوبه الخاص في سرد الحكايات بطريقة تربوية بيداغوجية متفردة وعلى امتداد أربع سنوات قدم فيها مئات الحكايات والمواقف والعبر الانسانية مما جعل عديد الاولياء يبحثون عنها في كل المكتبات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ليقدموها لأطفالهم   ومنها جاءت فكرة  نشرها وتوثيقها  لتكون الاستفادة أكثر حول هذه التجربة كان لنا هذا اللقاء الخاطف مع الكاتب و الحكواتي هشام الدويش :

الحكواتي هشام الدرويش

لو تقدم لنا هذه التجربة

تعتبر الحكاية الشعبية تراثا شفويا عالميا ليس له مؤلف توارثته الاجيال بصفة متواترة وفي محاولة مني لتقريب هذا التراث من الطفل ولجعله مطلعا على الادب العالمي من ناحية وعلى الحكم والعبر الكونية من ناحية اخرى فقد بان بالتجربة أن افضل الطريقة لإيصال المعلومة هي عن طريق الحكاية .

وما الذي يميز هذه السلسلة عن غيرها ؟

” سلسلة حكايات درويش ” هي مجموعة من الحكايات القصيرة ومعانيها كبيرة وقد  قمت باقتباس هذه الحكايات واعدت صياغتها بالدارجة التونسية من ذلك توظيف بعض الامثال الشعبية والاقوال المأثورة التونسية وبمزيد ضبط الحبكة الدرامية لكل حكاية لجعلها تستجيب أكثر لخصوصية الطفل التونسي والأسرة التونسية في مختلف الاوساط  وقدمت هذه الحكايات في إطار عروض الحكواتي على مدى سنوات في عديد الفضاءات الثقافية

إذا يمكن القول أن السلسلة هي توثيق مكتوب لما  قدمته من حكايات شفوية

هذا صحيح وأعتبر أن ” سلسلة حكايات درويش ” هي تتويج بعد ثلاث او اربع سنوات من اشتغالي على التراث الشفوي  من امثال شعبية وحكايات شعبية واقوال مأثورة وقد كانت لي تجربة ثرية جدا في برنامج نوار عشية مع معز الغربي في الاذاعة الوطنية من خلال فقرة خدمة نظيفة  ومنها كانت الفكرة في اقتباس الحكايات واعادة صياغتها وتقديمها بأسلوب مغاير

فبعد هذه التجربة تأكد لي  ان الحكاية دورها  كبير  تربويا وبيداغوجيا في تمرير العبرة و المعلومة الى الاطفال ، وأذكر  إني بعد كل عرض سواء في المدارس او في المعارض أو في بعض الفضاءات الثقافية كنت استقبل الاولياء والمربين والمعلمين والمنشطين ويتساءلون كيفية ايجاد هذه الحكايات مقروءة أومسموعة لإعادة تقديمها للأطفال ومن هنا جاءت فكرة النشر لأوثق هذه التجربة كتابة وصوتا وهو ما يعبر عنه بالكتاب المسموع ، وهنا استغل الفرصة لشكر الاستاذ الجامعي المنصف الشابي مدير دار نقوش عربية للنشر الذي اعجب بالتجربة و شجع هاخاصة النشر بالدارجة

والجديد والمتميز في هذا الاصدار الجديد أن الحكايات المنشورة عن دار نقوش عربية للأستاذ الجامعي والكاتب منصف الشابي ، ستكون ايضا مسموعة من خلال تسجيلها مؤداة بصوته بتقنيات فن السرد والحكاية. ضمن التوجهات الجديدة المتبعة في عديد دور النشر في اطار ما يعرف بالكتاب المسموع وسيكون ذلك بالتعاون مع دار النشر التي تديرها الاستاذة زكية بوعصيدة.مديرة مشروع livox للكتاب المسموع وهي من الطرق المتبعة لتقريب التونسي أكثر من الكتاب

وأخيرا متى نر السلسلة بين أيدينا ؟

سلسلة حكايات درويش ستكون قريبا في الأسواق والنشر سيكون على مجموعات متباعدة  لقرابة 20 حكاية من الحكايات العالمية وستكون مفاجئة جميلة للأطفال والأولياء والمربين على حد السواء

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket