حوار مع الدكتور خالد جاسم بومطيع رئيس تحرير نشرة “الفنر” الثقافية البحرينية : ” الفنر ” هو المصباح زمن أجدانا ينير العتمة واليوم ” الفنر” هي النشرة التي تنير درب العقول بالمعرفة والعلم

أنوار جامعية نيوز حوار حافظ الشتيوي تونس

حافظ الشتيوي
حافظ الشتيوي

حوار مع الدكتور خالد جاسم بومطيع

رئيس تحرير نشرة “الفنر” الثقافية البحرينية

سمعت باسم الدكتور خالد جاسم بومطيع مصادفة عن طريق الشاعر البحريني الراقي ابراهيم عبد الكريم الانصاري وعن مدى مساهمته في دعم الفكر الإنساني والمشروع  الثقافي عن طريق الجريدة الالكترونية او

الموقع التفاعلي ” الفنر الثقافي ” التي استحدثت طريقة النشر التفاعلي لديوان “تلايا الليل” ، فحرصت

https://www.alfanrbh.com/

على الدخول إلى الموقع للتعرّف على النشرة وعلى لمسات هذا الرجل من خلالها فوجدت نشرة الكترونية متكاملة صوت وصورة وفيديو ومقالات مكتوبة تعكس رقي واضح وفكر ثاقب ونظرة شمولية من الفريق المساهم فيها وعلى رأسهم هذا البحريني المتيّم  بثقافة وفن وكتب وعادات وتقاليد وطنه بأغانيه وأكلته الشعبية و شخصياته المرموقة والفاعلة في المجتمع والدافعة لعجلة التنميةمواضيع “الفنر ” تُبحِر بك في عوالم البحرين وموروث البحرين وتاريخ وثقافة هذا البلد الساحلي الشقيق بجميع مجالاتها الفكرية والوطنية والاجتماعية والإنسانية وهو ما يؤكد المثل الشعبي لدينا ” كل بلاد تخدمها رجالها ” و ” كل بلاد ما تدخلها كان برجالها ”

الدكتور خالد جاسم بومطيع

ومنذ أول لقاء افتراضي مع الدكتور خالد بومطيع رئيس تحرير نشرة “الفنر” الالكترونية  تأكد لدي ما رسمته في مخيلتي لأول مرة من أن هذا الرجل استثنائي في طريقة تفكيره العصري والمتصالح مع الزمن ، في حديثه انسابية بديهية وسلاسة في الطرح وعمق في المعنى،  مواكب لعصره ولمتطلباته يحدوه الحنين في نفس الوقت إلى الزمن الجميل فما كان منه إلا أن طوّعه لينير درب الشباب وليواكب العصر بآليات الفكر الحديث فأصبحت الزمن الجميل ينير الزمن الحديث

حول مسيرة الدكتور خالد بومطيع ورؤيته الثقافية والاجتماعية وأسباب نجاح نشرة الفنر وانتشارها دوليا كان لي معه هذا الحديث :

مرحبا دكتور خالد كيف تريدون أن تكون البداية ؟

بداية أتقدم بالشكر الجزيل لكم الاستاذ حافظ الشتيوي والى جريدة الانوار الجامعية على هذه الاستضافة.

إذا أردنا تقديم الدكتور خالد بومطيع للقراء فبماذا نبدأ ؟

د. خالد جاسم بومطيع رئيس تحرير نشرة الفنر الثقافية الاكترونية التفاعلية

ما هي اهم المحطات العلمية والثقافية والمهنية في مسيرتكم ؟

المحطات متعددة في مسيرتي العلمية والمهنية والثقافية فأنا حاصل على درجة الماجستير من جامعة درم في إدارة الأعمال والدكتوراه من جامعة برادفورد من بريطانيا في إدارة الجودة الشاملة، أما من الناحية العملية الثقافية فرئيس المجلس الثقافي في مركز الجزيرة بالبحرين في الفترة من يونيو 2017 حتى يناير 2020، ثم رئيس تحرير نشرة الفنر الثقافية من يوليو 2020 حتى تاريخه. وبالنسبة للمهنية
– رئيس جمعية البحرين للجودة سابقا
– رئيس جمعية الجودة في الشرق الأوسط وهو المدير العام لشركة Proact International Consultancy

عضو المجلس الاستشاري لمبادرات الإبلاغ الإسلامي (IRI)
عضو لجنة التدريب وتنمية الموارد البشرية والتعليم بغرفة التجارة والصناعة.
– مؤسس وعضو جمعية المسؤولية الاجتماعية للشركات العربية (ASCRS)
– مؤسس وعضو جمعية المسؤولية الاجتماعية البحرينية (BCSRS)
– عضو بالجمعية الأمريكية للجودة (ASQ
– عضو باللجنة الوطنية للطوارئ أثناء حرب العراق

– لقب أخصائي في العلاقات العامة في الشرق الأوسط من قبل المعهد الدولي للأبحاث (IIR) في عام 2006.

تكريم الفنر من معهد الشارقة للتراث في الاسبوع الثقافي البحريني في امارة الشارقة

كيف تقيمون الساحة الثقافية البحرينية وكيف ترون مكانتها على الساحة العربية ؟

للاجابة على هذا السؤال، بداية لابد من تعريف الثقافة، فالثقافة في نظري هي مجموعة العادات والتقاليد واللغة والدين والموسيقى والمسرح والرسم والاكل واللباس وغيرها الكثير. وبالتالي فيجوز لنا القول بان البحرين وجميع الدول العربية تزخر بموروث ثقافي ضخم يتعدى الحدود الزمنية والمكانية ( الجغرافية ). اما مكانة الثقافة في الوطن العربي، فإنني ارى اننا ظلمنا انفسنا قبل ان نظلم ثقافتنا. وبتالي لم نعطي ثقافتنا العربية ما تستحق من اهتمام ورعاية والاستفادة منها كموروث استثماري يحقق ايرادات مالية هائلة كما استثمر الأمريكي ثقافته في صناعة القوة ( ستاربكس ) ولحم البرغر في  ( ماكدونلد ) على سبيل المثال لا الحصر. وكيف جعل من ثقافة الاكل مشروع تجاري مربح، يغزو به العالم ويعرف العالم على ثقافته ويكون من خلال استثمار ثقافته ادوات تواصل فاعلى بينه وبين الشعوب الاخرى.

في اعتقادي ان الشاب او الفتاة العربية لديهم الكثير من الثقافة التي يمكن استثمارها وتطويرها وتقديمها الى العالم كمشروع ثقافي يجمع ويحبب العالم في المواطن العربي. 

كيف يمكن تحقيق جسور التواصل بين رموز الحركة الفكرية والفنية في مملكة البحرين وبين بقية العالم العربي ؟

اليوم لم تعد الحدود الجغرافية حاجزا كما كانت من قبل. فأدوات التواصل الاجتماعي اخترقت الكثير من الحواجز بين الدول وحولت العالم الى قرية صغيرة، يمكن للبشر التواصل من خلالها.

وبالتالي وبفضل التوجهات للقيادة الرشيدة في مملكة البحرين، يستطيع المثقفين واصحاب الفكر التواصل بشكل ايجابي مع المثقفين والمفكرين في الوطن العربي وفي العالم ونقل المعرفة الثقافية الغنية في مملكة البحرين الى الوطن العربي والعالم. يعزها في ذلك ضخامة وعمق وقيمة الثقافة البحرينية التي يمكن ان تحقق نجاحات كثيرة على جميع الاصعدة. 

ماذا تعرف عن تونس وما هي أهم الأسماء التونسية – فكرية – فنية – أدبية-  التي تختزلها ذاكرتكم ؟

تعلما في مدارسنا ان تونس خضراء، واعرف جيدا ان تونس تنزل على ارضها وتاريخها الكثير والكثير من العناصر والشخصيات الرجالية والنسائية التي يصعب في مثل هذه المقابلة ذكرها. تونس تمتلك موقعا جغرافيا متميزا، من البحر الى الجبل الى الصحراء تمتد الخضرة وينكم عبق التاريخ ويبدع ابن الارض التونسية في فنه وثقافه وفكره.

كيف ترون اثراء التواصل بين البلدين ؟

يوجد تشابه ثقافي كبير بين المواطن في البحرين وفي تونس، والذي يؤهل الخلق قاعدة تواصل مثمر بين البلدين وشعوبها. وهي فرصة كبيرة لاثراء هذا التواصل من خلال الفعاليات والأنشطة والملتقيات الثقافية التي يزخر بها البلدين.

إلى اي مدى نحتاح إلى وسيلة افتراضية لتبيلغ افكارنا واصوتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا؟

ان الوسائط الافتراضية الكثيرة تشكل فرصة سانحة ومتوفرة للمثقفين والمفكرين ورجال الاعمال والفنانين وجميع مكونات المجتمع للتواصل ونقل المعرفة، بل تتعدي الفرصة عميلة التبليغ الى المعايشة والمشاركة، فما الذي يمنع حضور امسية شعرية  او حفل غنائي او امسية عزف على العود بين المهتمين عبر التواصل الالكتروني.

” الــفَنَــر” هوالمصباح زمن أجدانا ينير العتمة واليوم ” الفنر” هي النشرة التي تنير درب العقول بالمعرفة والعلم

“الفنر” نشرة فنية وموقع ثقافي  فلماذا الاختيار على هذا الاسم اولا وقبل كل شيء؟

يشكل “الفنر” رمزية جميلة على مستويين، الفنر هو المصباح الذي كان ينار به اغلب البيوت في الخليج اثناء فترت الخمسينات والستين وربما قبل ذلك. فهو يشكل جزء مهما من تاريخنا في البحرين ودول الخليج العربي.

اما الرمزية الأخرى فهو يشكل الإنارة الفكرية ونقل المعرفة بين الأوطان والأجيال وهو قاعدة فكرية ومصدر للمعلومات عابرا للقارات. يقدم الثقافة البحرينية والخليجية الى العالم بأسلوب سهل وبسيط، وبعدة أدوات مثل الفيديو والصوت والصورة والمادة التحريرية بطريقة تتجاوب مع جميع الاذواق، فمثلا الذي يحب القراءة يقرأا…من الفنر والذي يحب المشاهدة يشاهد من الفنر والذي يفضل الاستماع يسمع من الفنر في الوقت والمكان الذي يعجبه.

ما هي ظروف إنشاء النشرة ؟

ولدت نشرة الفنر في ظل جائحة كورونا، اذ تم اصدار العدد الاول في بداية يوليو 2020، يعني في عمق ازمة كورونا، كحل عملي للتواصل بين المثقفين، حيث منعت الاحترازات الوقائية التواصل المباشر ومنعت التجمعات، فكانت نشرة الفنر استجابة صارخة في وجه هذه الجائحه، وتمردا الكترونيا يجمع المثقفين ويعزز التواصل بينهم ويثري الساحة الثقافية بالأنظمة والفعاليات باسلوب وادوات حديثة ومتطورة. 


ماهي الأهداف المرسومة للنشرة ؟

 تشكل نشرة الفنر الثقافية الكترونية التفاعلية التي تصدرها شركة برواكت انترناشونال للاستشارات وبترخيص من إدارة وسائل الاعلام بوزارة شؤون الإعلام احد الأدوات التي تساهم في صناعة المحتوى الالكتروني الايجابي عن مملكة البحرين. وتسلط نشرة الفنر الضوء على الثقافة بمعناها الواسع بما يشمل العادات والتقاليد والتاريخ والشعر والكتاب وفنون الموسيقى والرسم والمسرح. والتي اسسها حكام آل خليفة الكرام لمملكة البحرين منذ قيام الدولة ووضع مؤسساتها.

وتعمل نشرة الفنر على توثيق العناصر الثقافية. وتشجع معايشة الموروث الثقافي وتنشر الفعاليات الثقافية في وسائل التواصل الاجتماعي كما تعمل على تحفيز الاستثمار الثقافي المعنوي والمادي وصولاً الى استدامه وتطوير المفهوم الثقافي وجميع عناصره. ضمن استراتيجية واضحة واهداف محددة.

وتمتلك البحرين تاريخا ثقافيا شاملا يعتبر من أفضل الكنوز الثقافية في المنطقة وتمثل فرصة كبيرة يمكن استثمارها اعلامياً ومالياً واجتماعياً. وتساهم في وضع البحرين في مواقع الريادة الثقافية والاجتماعية العالمية.

إلى أي مدى وفقتم في إيصال صوت النشرة محليا وعربيا ؟

نحن سعداء بمدى وصول نشرة الفنر محليا وعالميا، لقد حققت النشرة اكثر من 280 الف مشادة على موقعها الالكتروني واكثر من 75 الف مشاهدة على قناته في اليوتيوب واكثر من900 الف مشاهدة على موقعها في الانستغرام. كما تم استضافتنا كأول مشروع يخرج في جائحة كورونا من قبل بنك البحرين الاسلامي، وتم استخدام مادة الفنر في الاسبوع الثقافي البحريني في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة في شهر أغسطس 2020، اي بعد شهر واحد من اصدار العدد الاول. كما تم استضافتنا في تلفزيون البحرين حول اول ديوان شعر تفاعلي في الوطن العربي للشاعر البحريني المتميز ابراهيم الانصاري باسم تلايا الليل، والتغطية الرائعه  لجريدتكم الغراء انوار جامعية التي تصدر من تونس.  كل هذا الانجاز نعتبره ثمرة ثقة المتابعين لنشرة الفنر الثقافية.

تمتلك البحرين تاريخا ثقافيا شاملا يعتبر من أفضل الكنوز الثقافية في المنطقة

ما هي اهم الأسماء التي تشارك في تحريرها؟

امانة جميع الأسماء المشاركة في نشرة الفنر نعتبرها غاية في الأهمية ونفتخر بها، الا انه اذا كان لابد من ذكر بعض هذه الأسماء فمنهم الشاعر ابراهيم الانصاري والدكتور يوسف محمد اسماعيل والدكتور فهد الشهابي والدكتور علي الصديقي، وغيرهم الكثير الذين نعتذر لهم لضيق الوقت والمكان.  

حسب رأيك هل تعوض النشرات والمواقع الكترونية الكتب والنشر الورقي بصورة عامة ؟

لنكون صرحاء، النشر الالكتروني يشكل موجا هائلا في وجه النشر الورقي، يغطيه ويكاد يغرقه. لكن الناس – العواجيز الي في سني -، ما زالو يفضلون النشر والتعامل الورقي. فعلى سبيل المثال اقتناء الكتاب الورقي له طعم اخر يختلف عن اقتناء الكتاب الاكتروني.

تعد النشرة إحدى الأمثلة الناجحة للتوليفة الثقافية فهل هو اختيار منكم ؟

نعم هي توليفة ثقافية نعتز بها ونأمل في تطويرها والاضافة اليها، وهي جهود لمجموعة من الكفاءات المخلصة والحرفية الماهرة. الفنر نتاج عمل فريق متجانس يكمل بعضه بعضا.

نحن نعمل بشكل جدي ومن خلال خطة واضحة للانطلاق الى التوسع العربي والانتشار العالمي.


هل توافقني الرأي ان النشرة الفنر مغرقة في المحلية وهل تفكرون في التوسع والخروج بها إلى العربية والعالمية؟

نعم اوافقكم الراي، بل انها غارقة في المناطقية التي تصدر منها  ( مدينة المحرق  العتيدة ) ونحن نعمل بشكل جدي ومن خلال خطة واضحة للانطلاق الى التوسع العربي والانتشار العالمي.

هل هناك سؤال لم أطرحها وتود طرحه والاجابة عليه ؟

لا فقد استوفينا الاسئلة والاجابات

كلمة أخيرة ؟

لا يسعني في هذه الخلاصة الا ان أتقدم إليكم الاستاذ حافظ الشتيوي ولجميع العاملين معكم بخالص الشكر ووافر التقدير وعظيم الامتنان على إتاحة الفرصة للقاء معكم والوصول الى جمهور جريتكم الغراء انوار جامعية ، فشكرا لكم

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket