حوار مع المخرج السينمائي الشاب ” محمد الفقيه ” : السينما تجمع بين كل الفنون و يمكنها أن تروج للسياحة و للتراث و للسلم و الأمان وهذه تفاصيل شريطي القادم فرنسا 1911

أنوار جامعية نيوز / حوار حافظ الشتيوي

محمد الفقيه سينمائي شاب بدا مسيرته مبكرا في سن   15 سنة  وبالرغم من امكانياته المتواضع الا انه استطاع ان يقدم أكثر من 15 فيلما قصيرا.

لقب بأصغر مخرج في تونس وذلك بعد بعد تكريمه من قبل وزارة الثقافة و كنفدرالية مؤسسات المواطنة سنة 2017 إثر افلامه ومشاركاته الوطنية والدولية وهو الآن طالب في السينما إختصاص إخراج و إنتاج بكلية الفنون و الحرف بصفاقس ، له 14 مشاركة وطنية وتحصل من خلالها على 7 جوائز و 10 مشاركات دولية وتحصل من خلالها على 3 جوائز في المغرب ومصر والعراق

من أفلامه  الإدمان  و   Aquarium France   و  La femme du fer 1 et 2 و  راجل أمي 
و  Soldat invisible  و   طريق الضياع  و  Les amies  و  هاذي لعبتي وآخر أفلامه 1911 ، ومشروعه القادم ” شريط سينمائي طويل ” شرف على المحك ” .

التقيته ذات صباح وارتحلنا في مسارات الحياة والفن والثقافة والدراسة والأمل في الغد والطموح الغير محدود نحو تحقيق الأفضلوتأجل الحوار كذا مرة ولم تنقطع الاتصالات والمشاورات إلى أن علمت بمشروعه الجديد ” فرنسا 1911 ” فكان لنا معا هذه الدردشة :

 لو تقدم نفسك للقراء

محمد الفقي أصغر مخرج سينمائي في تونس أصيل مدينة صفاقس تونس أبلغ من العمر 21 عام طالب في السينما إختصاص إخراج و إنتاج بكلية الفنون و الحرف بصفاقس.

ماذا يعني لك ان تكون اصغر مخرج في تونس من اطلق عليك هذا اللقب؟

أصغر مخرج في تونس هو لقب أفتخر به و أتشرف به و يعني لى الكثير لأنه حملني المسؤولية منذ الصغر و أضاف لي في العديد من الجوانب و تم إعطائي هذا اللقب بعد تكريمي من قبل وزارة الثقافة و كنفدرالية مؤسسات المواطنة كأصغر مخرج سينمائي في تونس سنة 2017 بعد إنجازات وطنية و دولية من خلال أفلامي القصيرة.

كيف اكتشفت هوسك بالكاميرا والاخراج؟

تم إكتشاف موهبتي و هوسي بالكاميرا و الإخراج من قبل أستاذي رفيق الفهري المسؤول عن نادي السينما و المسرح بمعهد الهادي شاكر بصفاقس بعد تصويري لأول فيلم لي و هو الإدمان الذي شارك في الملتقي الوطني للسينما المدرسية و نال الجائزة الثانية وطنيا .

تركيا قبل 35 عام كانت دولة مثل تونس لكن بإعتمداها على شبابها في مجال الفنون و السينما أصبحت اليوم ثالث أكبر مصدر للمسلسلات والأفلام بعد أمريكا و الهند .

من الصعوبات التي تواجه المخرج هي الامور المادية فكيف امكن لك ان تتجاوزها في كل افلامك السابقة؟

واجهتني العديد من المصاعب المادية في البداية لكن تجاوزتها بالإصرار و العزيمة و التحدي و حب لهذا المجال و أيضا بمساعدة البعض من الشركات التى أمنت بي و أمنت بمشاريعي و البعض من رجال الأعمال و والمستثمرين الذي كان هدفهم دعم شاب موهوب ، طموح و محب للسينما .

لو تحدثنا عن فيلمك الأخير.

فيلم فرنسا 1911 هو فيلم وثائقي روائي يجمع بين السينما و الكرتون فينطلق الفيلم من حادثة سرقة حصلت للرسام الشهير بابلو بيكاسو بفرنسا سنة 1911 لنقتحم أسرار عالمه الفني و هواجسه العظيمة كما نثير علاقة الإنسان بالفن تم تصوير هذا الفيلم و تطويره بدعم من قبل مؤسسة كمال الأزعر التي أمنت بالمشروع و بفكرته الرئيسية وهنا أود ان اتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل من قريب أو من بعيد على غرار المؤسسة الداعمة شركة كمال الأزعر و المنتج المنفذ ” رمزي عمار” و الكاتب “رياض البوسليمي” و مخرج أفلام الكرتون “بلال بوعزيز” و بطل الفيلم الذي لعب دور بيكاسو “سيف الدين بن باي” .
و سيبدأ الفيلم جولته في المهرجانات السينمائية في بداية شهر أوت 2020 و بإذن الله سيرفع علم تونس في أهم المحافل الدولية.

كيف استطعت المزج بين الواقع والكرتون؟

المزج بين الواقع و الكرتون كان بمثابة تحدى بالنسبة لى فيمكن أن يكون صدمة للمشاهد المغاربي الذي تعود على أفلام يملأها النفس و الروح المغاربية و الدراما المتدوالة .. لكن فهذا الفيلم و بعد تفكير طويل و دراسة شاملة عادت بي لتاريخ السينما و الكرتون إستطعت أن أمزج بينهم بذوق فني ، حسي و جمالى مصدر إلهامه التجارب السابقة القليلة في السينما العالمية معتمدا على مقالات النقاد و المحليلين السينمائيين على هذا النوع من الأفلام .

إمكانياتنا المادية لا تسمح لنا بتوفير ديكور يعود بنا لفرنسا سنة 1911 لذالك إستخدمنا الكرتون للعودة إلى الماضي

لماذا اخترت هذه التقنية ؟

اخترت تقنية الكرتون أولا على البعد الجمالى في الفيلم ، فالكرتون يبعث روح جديدة و نفس جديد للعمل خاصة اننا نتحدث عن بابلو بيكاسو الذي يعيش بالرسومات و يشاهد ماضيه و مستقبله مرسوم صورة بصورة و الغاية الثانية في إستخدام الكرتون هي العودة للحقبة الزمنية 1911 ، فإمكانياتنا المادية لا تسمح لنا بتوفير ديكور يعود بنا لفرنسا سنة 1911 لذالك إستخدمنا الكرتون للعودة إلى الماضي و يمكننا إستخدامه للذهاب إلى المستقبل و السبب الثالث في إستخدام الكرتون هي حب المغامرة بالنسبة لى فالذي لا يغامر لا ينجح .

ما هي الاسماء التونسية والعالمية التي تاثرت بها؟

بالنسبة لتونس تأثرت بالمخرج “النوري بوزيد” و المخرجة “كوثر بن هنية” أما على المستوى العربي و العالمي تأثرت بالمخرج البريطاني ” ألفريد هيتشوك ” و المخرج اليباني ” أكيرا كورساو ” و المخرج السوري الأمريكي “مصطفى العقاد”

أهدافي و أحلامي المستقبلية هي الحصول على جائزة أوسكار من خلال فيلم طويل

كيف ترى الساحة السينمائية في تونس من وجهة نظرك كشاب؟

الساحة السينمائية في تونس مليئة بالمواهب بمختلف الفئات العمرية في هذا المجال لكن الإنتاج قليل نظرا لقلة الإمكانيات المادية و لإحتقار الدولة لهذا المجال و عدم إعطائه أهمية مثل بقية المجالات فالحصول على دعم من وزارة الثقافة شبه مستحيل بالنسبة لشاب طموح موهوب في مجال السينما. فعلى الدولة أن تستثمر في هذا المجال و تصبح تونس دولة مصنعة للسينما و يجب أن تعطي فرصة لشبابها و تسهل لهم الإجرائات الإدارية و المالية .. و النتيجة ستكون إجابية على جميع المستويات فكما نعلم أن السينما تجمع بين كل الفنون و يمكنها أن تروج للسياحة و للتراث و للسلم و الأمان و يمكنها تعالج العديد من القضايا و بهذا تروج أعمالنا لبقية دول العالم و تقع دبلجتها
و بيعها و تصبح لدينا إنتجاية كبيرة يمكن أن نقضى بها عن نسبة كبيرة من البطالة في مختلف المجالات و يمكن أن نصنع نجوم على مستوى عالمي لدينا الطاقات لكن ليس لدينا تأطير و تشجيع ، ففي نظرتى البسيطة الثقافة
و الفن و السينما هما الحل الوحيد الذي نستطيع أن ننهض بهم بإقتصادنا مثلما فعلت تركيا في السنوات الأخيرة فتركيا قبل 35 عام كانت دولة مثل تونس لكن بإعتمداها على شبابها في مجال الفنون و السينما أصبحت اليوم ثالث أكبر مصدر للمسلسلات والأفلام بعد أمريكا و الهند .

ماهي احلامك المستقبلية؟

أهدافي و أحلامي المستقبلية هي الحصول على جائزة أوسكار من خلال فيلم طويل و الحصول على الدكتوراه في مجال السينما و السمعي البصري و فتح شركة إنتاج كبيرة ضخمة و صنع ثلاث مدن تصوير في ثلاث ولايات تونسية .

كلمة اخيرة نختم بها هذا اللقاء

أود ان أشكر حضرتكم على هذا الحوار الممتع و الشيق و أود أن أتوجه بالشكر لكل من أمن بي و كل من ساعدني للوصول إلى هذه المرحلة على غرار عائلتي و أصدقائي و أساتذتي و زملائي في المهنة و اود أن أشكر كل من نقدني لأنه زادني إصرار و عزيمة و تحدي.

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket