حوار مع الممثل القدير عبد اللطيف خير الدين “خميس الفنان” في مسلسل الحرقة: يشبهني كثيرا الدور وأعتبره تتويجا لمسيرتي الفنية

أنوار جامعية نيوز : حافظ الشتيوي

حافظ الشتيوي
حافظ الشتيوي

في الحلقة 19 من مسلسل الحرقة ابى المخرج الساحر لسعد الوسلاتي الا ان يزودنا بجرعة اضافية من وصفته السحرية في نجاح المسلسل واعتبر شخصيا ان هذه الحلقة هي تكريم للممثل الرهيب والقدير عبد اللطيف خير الدين الذي جسد دور خموس ” الكفيف ” في أول المسلسل والفنان الحالم المتألم المنسي والمقصي والمتعطش للركح وللجمهور  في بقية الحلقات

وفي هذه الحلقة قدم خموس العرض الأخير وودع جمهوره وهو على خشبة المسرح ، وقبل العرض قام بتحية  جمهوره وهو ضاحكا باسما حالما سعيدا  سعادة الأطفال بعد إقصاء وغياب عن الركح وعن الجمهور دام 25 سنة واثر العرض سقطت العروسة على الأرض ورفرفت روحه في السماء وكأنها الإشارة الى انتهاء رسالته في الحياة  والفنان خلق من اجل إسعاد الآخرين ويحيا بالفن الى أخر رمق في حياته  

في اتصال هاتفي معه وجدت الفنان عبد اللطيف خير الدين في قمة سعادته كيف لا والمسلسل حقق نجاحا فنيا وجماهيريا غير مسبوق وسألته كيف وجدت نفسك في دور خموس فقال ضاحكا ” في البداية كنت مجرد ضيف شرف في العمل في دور مغاير ولكن ما إن التقيت بالمخرج لسعد الوسلاتي حتى غير رأيه وقالي رشحت  لك دور سيعجبك كثيرا وفعلا ما ان قرأت شخصية ” خميس ” حتى اعجبني وجذبتني وحركت في نفسي سواكن ومشاعر منسية ومن الصدف ان في حينا اعرف شخصين من ذوي الاعاقة البصرية من اصدقاء ابني كنت اجالسهم بالتداول واتحدث معهم في شتى المجالات لأسجل كيفية حركاتهم وسكناتهم وكانت فرصة لاكتشاف عالم جديد ومع انطلاق التصوير اندمجت في الدور الى حد الانصهار حتى أصبحت لا أطيق فراق المجموعة

انصهرت في دور خميس لانه يشبهني كثيرا وحرك في دواخلي مشاعر منسية وأدين بالنجاح للمخرج لسعد الوسلاتي

وبالنسبة لظروف التصوير أجاب بأنها كانت صعبة للغاية حيث تم التصوير في عرض البحر شهر بأكمله في فصل الشتاء وشهر بأكمله في فصل الصيف ولكنها ممتعة جدا لأنك في صلب عمل درامي يحمل رسالة انسانية يعالج قضايا مصيرية ومعاناة انسانية ويغوص في اعماق الشباب العربي والافريقي

واخير سألته عن مدى رضاه عن دوره فأجاب بقوله ” أقولها بصريح العبارة بأن هذا الدور يشبهني كثيرا في مرحلة من مراحل مسيرتي الفنية التي امتدت على  مدى 51 سنة من حيث الشعور بالظلم والمعانات والاستفزاز والاقصاء واعتبر هذا الدور تتويجا لمسيرتي الابداعية ، والفنان لا يحيا الا بالفن وبالجمهور وبالحلم .

 ومن هذا المنبر لا يسعني الا ان اعترف بالفضل للمخرج لسعد الوسلاتي واقدم له من كل قلبي وافر عبارات الشكر والامتنان على اتاحته لي لهذه الفرصة لأكون احد ابطال هذا العمل الضخم والناجح من ناحية ومن ناحية أخرى لانه احترم مسيرتي وشخصي ثم قدمني في الجنريك بصفة ” الممثل القدير ” وهو ما أثر في نفسي كثيرا واشعرني بمزيد من الاعتزاز فشكرا مرة أخرى للسعد الوسلاتي وشكرا لكافة الفريق من ممثلين وتقنيين وشكر خاص للسيناريست عماد الدين عبد الحكيم الذي عبر كما لم يعبر أحد على معاناة “الحراقة” وعائلاتهم.   

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket