حوار مع “دينا بسيسو ” الشاعرة والرائدة الفلسطينية في مجال النهوض بوعي المراة العربية ورئيسة مؤسسة Challenge To Change

حافظ الشتيوي

أنوار جامعية نيوز / حوار حافظ الشتيويتونس

يشهد العالم  سنويا احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم
8 مارس /آذار من كل سنة يقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب
المرأة لإنجازاتها في جميع المجالات من بينها الاقتصادية، والسياسية
والاجتماعية والصحية وهذا السنة، ورغم القيود المفروضة بسبب جائحة
كورونا تفاوتت مظاهر الاحتفال بهذا اليوم العالمي في معظم دول العالم حيث شهدت العشرات من دول العالم من أميركا اللاتينية مرورا بأوروبا وأفريقيا وآسيا مسيرات نسائية بهذه المناسبة، حيث كان القاسم المشترك بينها وقف العنف ضد المرأة .
وفي هذا الاطار نلتقي بالرائدة الفلسطينية ” دينا بسيسو ” باعثة مؤسسة ” Challenge To Change المؤمنة بالتحدي من أجل التغيير ” والداعمة والملهمة لعديد السيدات والفتيات في كامل تراب الوطن العربي من أجل تغيير المصير.
“دينا بسيسو “هي أيضا  الشاعرة الرقيقة تكتب منذ اكثر من عشرين سنة … تكتب من القلب إلى القلب كتابات تعكس واقعها واحاسيسها وأحاسيس المراة العربية  بصورة عامة وهي القائلة :
” كنتِ وحيدة … في زمانِك ..وفي الزحام..
كنتِ نيزكٌ سقطَ من السماء ..في بقعةٍ ما ..
ليس هذا المكان مكانِك ..وليس هذا الزمان .. زمانك .


في البداية لو تعرفينا من هي دينا بسيسو ؟
دينا بسيسو هي إمرأة فلسطينية القلب والقالب.ترعرعت في وطنها البحرين الذي آواها واحتضنها. هي إمرأة عاشت في أوروبا أكثر من ثلاثين عاما. احترفت المجال المصرفي ونجحت فيه، ولكن كانت روحها وشغفها في ثلاثة أشياء وجودية بالنسبة لها: قضية فلسطين، قضية المرأة في العالم العربي، والشعر.

  • ما هي مساهمة مؤسسة Challenge To Change  في دعم المرأة العربية ؟
    Challenge To Change هي مؤسسة غير ربحية أسستها في 2015 لتمكين المرأة العربية، وبالأخص النساء المهمشات واللواتي يعانين من الصراعات.
    Challenge To Change معترف بها الآن كمنصة ريادية لتمكين المرأة العربية. تقدم المؤسسة برامج عديدة تساعد المرأة على مواجهة تحدياتها الاجتماعية والحياتية والعاطفية .وقد قمنا لحد الآن بتمكين حوالي 15 ألف امرأة عربية في فلسطين ولبنان. هدفنا أن نوسع نطاقنا إلى العديد من الدول العربية.
    وفي ما يلي رابط لموقع challenge To Change وتسعدني زيارتكم

http://www.challengetochange.me

  • كيف استعدت دينا لليوم العالمي للمرأة؟
    اليوم العالمي هو يوم واحد في السنة يهنئ المرأة على دورها الريادي والمهم في المجتمع. أنا أعتقد بأن المرأة يجب أن نهنئ المرأة كل يوم لأنها تتحدى ظروفها .. وواقعها .. ولأنها تسعى كل يوم لترعى عائلتها وترسم إبتسامة على وجهها حتى لو كان داخلها يعاني، وتخوض معترك العمل وتسعى لرزقها.. وتتحمل كل هذا بشجاعة وبصبر.
  • كيف تعاملت دينا مع العقلية الأوروبية وهي من الأصول العربية والشرقية؟
    أنا عربية حتى النخاع ولم ولن يتغير هذا الإنتماء أينما تواجدت. لقد علمني والداي أن أكون منفتحة للثقافات الأخرى وأن أكتسب وأتشبع منها بما يساعدني على النمو والتقدم حياتيا ومهنيا من دون فقدان هويتي وانتمائي وتقاليدي. وهذا ماحصل.

يجب أن نهنئ المرأة كل يوم
لأنها تتحدى ظروفها .. وواقعها ..

  • كيف ترين وضع المرأة العربية الفلسطينية في ظل ما تعيشه المنطقة؟
    المرأة الفلسطينية هي رمز الصمود. والعنفوان والتحدي. أنا أطأطأ الرأس للمرأة  الفلسطينية التي تعيش تحت الاحتلال في فلسطين.. تواجه قصف منزلها.. وفقدان زوجها وأبنائها .. وتعمل لكي تعيل أسرتها .. وتضحي بصمت وصبر.
  • كيف ترين المرأة التونسية وما وصلت إليه؟
    المرأة التونسية .. ماذا أقول؟ هي أول إمرأة عربية طالبت وحصلت على حقوقها واستقلالها وذاتها. المرأة التونسية لا تزال اليوم سبّاقة في كل المجالات بالمقارنة بالمرِأة العربية من الدول الأخرى. كان للرئيس بورقيبة بُعد نظر وهو الذي وضع قوانين وركيزة لحماية حقوق المرأة .. تحدّى الرئيس بورقيبة التقاليد ليوفر لها كرامتها.. واستقلاليتها .. ومكانتها في المجتمع.

مازالت المراة التونسية سباقة في العالم العربي بفضل تحدّى الرئيس بورقيبة للتقاليد ليوفر لها كرامتها.. واستقلاليتها .. ومكانتها في المجتمع.

لماذا أنتِ مقلّة في نشر القصائد وفي حضورك المنصات الشعرية العربية ؟

لكل شيء وقته، إنهمكت أولاً في تأسيس نفسي مهنياً في المجال المصرفي ، كما و انهمكت في تربية أولادي عمر ونور والذين هم مصدر اعتزازي وبؤبؤا عيناي. وبعد ذلك أسست Challenge To Change  لأنني أردت أن يكون لي أثراً على تمكين أكبر عدد ممكن من النساء العربيات. وأنا سعيدة بأننا مكنّا عدداً كبيراً من النساء ونواصل عملنا لزيادة هذا الرقم.
الآن أشعر بأنه آن الآوان لأتفرغ إلى نشر أشعاري والتركيز على كتابة المزيد من الشعر.

  • هل تكتبين الشعر حسب حالتك العاطفية أم متى أردتِ ذلك..؟
    الإثنان. أكتب حسب حالتي العاطفية وعندما تأتيني القريحة لأكتب. عادةً ترتبط القريحة بوضع عاطفي يجتاحني. الشاعر كالشمعة، يجب أن يحترق وأن يجسّد حالة عاطفية معينة .. تحتل كيانه .. تؤرقه .. تقلقه .. ليكتب.
  • متى نرى ديوانك الأول بين يدينا ؟
    في نهاية العام بإذن الله ، أنوي أن أنشر كتاباً مشتركاً مع الخطاط التشكيلي التونسي الكبير عبد الرزاق حموّدة. الذي ترجم عدداً من قصائدي في لوحات خطية تشكيلية وننوي نشر هذا الكتاب في نهاية عام 2021م
    وللمزيد الاطلاع على تجربة دينا بسيسو يمكن الاطلاع هذين الرابطين
  • .https://www.instagram.com/dinabseisumotivation/
    https://www.facebook.com/dinabseisumotivation/
 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket