حوار مع ملحن مسرحية “مجاريح” الفنان رضا بن منصور : اشتغلت على عنصر المفاجأة من حيث الايقاع والبناء الدرامي وأنا في تناغم تام مع المخرج حافظ خليفة

أنوار جامعية نيوز / حوار حافظ الشتيوي

حافظ الشتيوي

حوار مع ملحن مسرحية “مجاريح” الفنان رضا بن منصور:

كل عمل له خصوصياته

قدم مؤخرا مركز الفنون الدرامية والركحية بقابس بإدارة الفنان صالح الجدي العرض الأول لمسرحية مجاريح نص الكاتب الراحل ابراهم بن وعمر واخراج حافظ بن خليفة وقد شهدت جميع مشاهد العرض والفواصل  للفنان رضا بن منصور مرافقة موسيقية تصويرية مميزة ساهمت في إضفاء جمالية على السينوغرافيا والأداء لتتشكل احد المتممات الرئيسية لنجاح العرض.
والفنان رضا بن منصور أصيل الجنوب التونسي متشبع بالنغمة ذات التراث البدوي والشعبي وعاشق للنغمات الموسيقية العربية والمدارس الأوروبية .

هو عازف كمنجة بالاساس ودكتور في الموسيقى التقينا في عديد المرات وله القدرة على تمريرك طاقة ايجابية من خلال سعة معلوماته وتمكنه من ميدانه وشغفه الكبير بعالم الطفل والطفل المبدع بالخصوص .
بعد نجاحه في تقديم الموسيقى التصويرية لعديد المسرحيات على غرار ملحمة “خضراء “ورسائل الحرية مع حافظ خليفة و”عائشة والشيطان” مع المخرج محمد كوكة يجدد العهد مرة أخرى مع المخرج حافظ خليفة من خلال آخر أعماله مسرحية “مجاريح” في هذا الاطار كان لنا معه هذا اللقاء الخاطف لنغوص معا في عالمه الفني
:

النخبة تعرف من هو الموسيقار الدكتور من هو رضا بن منصور وللعامة ما ذا يمكن ان نقول ؟

رضا بن منصور فنان موسيقي ملحن و مختص في آلة الكمنجة منذ أكثر من 20 سنةمدرس و مختص في بيداغوجيا الموسيقى للأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة أستاذ جامعي منذ أكثر من 15 سنة ، و مؤطر لعديد البحوث الجامعية في جامعات تونس و صفاقس و ليون في عديد المجالات الموسيقولوجيةباحث في علوم التربية و طرق التدريس صاحب عديد المقالات في هذا المجال وعضو اللجنة العلمية للمخبر في بحوث الثقافة و التقنيات الحديثة و التنمية بالمعهد العالي للموسيقى بتونس  وأستاذ زائر في جامعة ليون 2 (كلية الآداب و علوم اللغة والفنون) قسم الموسيقى
أَعرف في الوسط بأني مختص في موسيقى الطفل وسبق أن كنت في الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية مسؤول على مسابقات و ورشات للأطفال في العزف و الغناء الفردي ومختص في الإبداع لدى الطفل والطرق التي نجعل من الطفل مبدعا.

ما هي أهم تجاربك الموسيقية والدرامية والتصويرية؟

تتعد أعمالي الموسيقية وخاصة منها الموسيقى التصويرية التي نفذتها لفائدة عديد الاعمال المسرحية والتجربة انطلقت مع مسرحية الامير الصغير في مركز فن العرائس مع حافظ خليفة وتواصلت مع عديد الاعمال خضراء وعائشة والشيطان وعزيزة عثمانة ورسائل الحرية ومجاريح وكل عمل له خصوصياته ومؤثراته وطريقة تنفيذه وتختلف بالطبع الاعمال الموجهة للطفل عن غيرها  وتظل الأعمال الموجهة للطفل الأقرب إلى قلبي .

كيف تعاملت مع نص “مجاريح ” للكاتب الراحل ابراهيم بن عمر وما هي الخصوصية التي اشتغلت عليها ؟

 نص “مجاريح” يتضمن  عديد المفاجئات كما هي طريقة الراحل ابراهيم بن عمر في الكتابة لا تعرف متى تبكي ومتى تضحك فيه الدرامي والكوميدي وقد اشتغلت على فكرة النص الدرامي والنفس الموسيقي وفي كل تهيئات وكل فتحة من الفتحات اشتغلت على عنصر المفاجئة .

لكل عمل مميزاته فهل يمكن للملحن ان يقع في فخ التكرار ؟.

لا تطرح مثل هذه المواضيع في الجانب الموسيقي ذات الشان العام لان  الملحن يسعى دوما إلى تقديم أفضل الجمل الموسيقية المؤثرة على المتلقي وفي الأعمال المسرحية تختلف المسرحيات والنصوص والافكار عن بعضها البعض وبالتالي لا يمكن للملحن المتمكن غزير الانجاز أن يقع في مثل هذا الفخ لان كل نص وكل انتاج يعطيك نفس جديد وفكرة جديدة ويبتعد بك تماما عن كل ما هو مشابه وبالتالي لا وجود لفكرة التكرار في الأعمال الموسيقية التصويرية المسرحية ،ولكن قد تكون هناك تقاطعات في استعمال الآلات والمتممات الصوتية مثل الريح وصوت البحر فقط.

عرفنا اعمالك الموسيقية الكبرى في ملحمةخضراء وشارة المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء فهل تحضى الاعمال الموازية والمسرحيات بنفس الاهتمام الابداعي والاعلامي؟

تلحين  الاعمال الكبرى يتطلب نص متكامل العناصر والبناء الدرامي للاحداث والشخصيات وبالنسبة لشارة المهرجان فيكفي ان تفهم روح المهرجان وخصوصياته وخصوصيات الجهة وبالتالي تلعب على الموروث الشعبي والذاكرة الجماعية .
ومن المؤسف في تونس ان المسرح بالرغم من غزارته الا أنه لا يهتم به عامة الناس بل أصبح مقتصرا على مسرح النخبة فلا وجود لمسرحيات تدفع بالناس للذهاب الى المسارح لمشاهدة آخر أعمال الجمعية الفلانية او المركز الفلاني أو متابعة آخر إنتاجات فلان او فلانة .

وتبقى  الأعمال الكبرى داخل الجهات والتي تعرض في الفضاءات الكبرى هي التي تجلب الجماهر المتعطشة للفرجة وللفعل الثقافي وبالتالي هي التي تجلب الاعلام أيضا لان الاعلام يتبع الحدث والمهرجان ولا يتبع الأعمال


يجمعك بالمخرج حافظ خليفة عديد الاعمال فما مدى تناغمك معه؟

شخصيا انا في تناغم تام مع المخرج والمبدع حافظ خليفة فنحن أولا ننتمي إلى نفس الجهة يعني من نفس البيئة ونفس البادية ثانيا  درسنا معا في نفس الفترة هو في المسرح وانا في الموسيقى وبالتالي حلمنا معا وكبرت معنا أحلامنا والحمد لله إنها تتجسد على أرض الواقع والآن وبعد هذه السنوات أصبحت أعرف ماذا يريد وهو يدرك ماذا أنا قادر عليه والحمد لله ليس هناك اختلاف في النواحي الابداعية.

ما هي المشاريع المستقبلية للفنان رضا بن منصور ؟

في فرنسا أشتغل على موسيقى الكوريغرافيا والاعمال ذات الطابع الكوريغرافي وأشتغل على انتاجات واغاني للاطفال ستخرج قريبا وفي تونس تم دعم مشروعي الملحمي الكبير” صحاري الحب ” نص البشير عبد العظيم واخراج حافظ خليفة وهي مهيأة للعرض في المهرجان الكبرى وستكون مفاجأة للجمهور.

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket