حوار مع نجمة دراما كردستان العراق خرمان هيراني بالمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بالجرسين

أنوار جامعية حوار حافظ الشتيوي

حوار مع نجمة دراما كردستان العراق خرمان هيراني بالمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بالجرسين

خرمان هيراني ممثلة ومخرجة مسرحية ونجمة الدراما التلفزيونية في كردستان العراق التقيتها لأول مرة في بشني 2022 ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء كمخرجة وممثلة في مسرحية ” الموت في فصول أربعة ” وبتعدد اللقاءات على مدى فعاليات المهرجان اكتشفت عمق ثقافتها الفنية والإنسانية ومدى تعلقها وتشبثها بالهوية الكردية والتي تعتبرها فخرها وعزها واكتشفنا مدى نبل اخلاقها مع الجميع دون استثناء حتى ان كامل الفريق المرافق بيان أحمد فريدة أحمد و تلار هيراني و بيان زريفي ينادونها “دادا خرمان” أي الأخت الكبيرة حتى أننا أصبحنا نناديها على امتداد فعاليات الدورة بدادا خرمان

ثم كانت المفاجئة هذه السنة أن وجدناها حاضرة كمساعدة مخرج لمسرحية ” كان الحب بعيدا عني بخطوة ” مع الممثلة فريدة أحمد ضمن الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بالجرسين الذي انتظم من 1 إلى 5 ماي 2024 بالجرسين ، فكان لنا معها هذا اللقاء للحديث عن تجربتها ومسيرتها

خرمان هيراني تشارك في المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء للمرة الثانية ولكن هذا المرة ليس كمخرجة أو ممثلة وانما مساعدة مخرج  فحدثيني عن مسرحيتك مع الممثلة فريدة احمد

يسعدني التحدث عن تجربتي الأخيرة في المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء، حيث شاركت للمرة الثانية، ولكن هذه المرة كمساعدة مخرج. كانت هذه تجربة جديدة ومثيرة بالنسبة لي، خاصة أنني اعتدت على المشاركة كمخرجة أو ممثلة والمسرحية التي عملت عليها مع الممثلة الصديقة فريدة ،هي من تأليف و اخراج  صديقي زاهر عَبَّارَش.

كونها تجربتي الأولى كمساعدة مخرج، كانت هذه الفرصة غنية بالتحديات والدروس.وأعتبر أن العمل عن كثب مع مخرج المسرحية، ومع فريدة أحمد كممثلة رئيسية، علمني الكثير عن جوانب جديدة من الإخراج والتحضير للأدوار وقد ساعدت في تنسيق التدريبات، وإعداد النصوص، وتنظيم الإضاءة والصوت، بالإضافة إلى تقديم الملاحظات والتوجيهات لفريدة خلال التدريبات.

كانت هذه التجربة إضافة قيّمة لمسيرتي الفنية كممثلة ومخرجة. فقد تعلمت كيف أتعامل مع تفاصيل فنية دقيقة وكيف أعمل في فريق لإنتاج عمل مسرحي ناجح.

كيف عشت التجربة الأولى في المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء ببشني 2022 والثانية  في الجرسين  2024 وما هو الفرق بينهما ؟

عشت تجربتين فريدتين في مهرجان الصحراء، الأولى في بشني والثانية في الجرسين، ولكل منهما طابعها الخاص وتفاصيلها المميزة. كانت تجربة بشني فريدة من نوعها بالنسبة لي، حيث كانت هذه زيارتي الأولى للصحراء. أثرت فيّ الطبيعة الساحرة للصحراء كثيرًا، حيث الهدوء اللامتناهي والرمال الذهبية والسماء الصافية.
كان المهرجان في بشني مليئًا بالأعمال المسرحية العديدة والمتنوعة التي عكست عمق الإبداع البشري. وتعرفت هناك على العديد من الأعمال الناجحة والرائعة، والتقيت بالكثير من الفنانين والفنانات الذين تبادلنا معهم الآراء والأفكار والتجارب. كان لهذه التجربة أثر كبير في توسيع مداركي الفنية وإثراء تجربتي المسرحية.

أما بالنسبة لمهرجان الجرسين 2024 ، فقد كان مهرجانًا جيدًا ومدارًا ببراعة وحسن التخطيط والإدارة وخاصة الاشراف الفني والتنشيط والاختيارات لمدير المهرجان حافظ خليفة وزوجته الرائعة مفيدة . إذا شهد المهرجان العديد من الأعمال المسرحية المتميزة والورش الفنية التي قدمت فرصًا رائعة لتعلم مهارات جديدة وتبادل الخبرات. كانت هناك فرص للقاء الأصدقاء القدامى وخلق صداقات جديدة، مما أضاف جوًا من الألفة والتواصل الإيجابي.

بالإضافة إلى كل هذا، كان هناك دومًا حنين للصحراء وأجوائها الساحرة التي تترك أثرًا لا يُنسى في القلب والعقل. كانت التجارب في كلا المهرجانين غنية ومثمرة، وقد أضافت الكثير إلى مسيرتي الفنية، سواء كممثلة أو كمخرجة.

ماذا استفدت من هذه التجربة ؟

 استفدت كثيرًا من تجربتي في مهرجان الصحراء في بشني والجرسين على عدة مستويات شخصية ومهنية.حيث تعرفت على مجموعة واسعة من الأعمال المسرحية المختلفة والمتميزة، مما أتاح لي فرصة الاطلاع على أساليب جديدة وتقنيات متنوعة في الإخراج والتمثيل. التفاعل مع فنانين وفنانات من خلفيات وتجارب مختلفة ساعدني على تبادل الأفكار والآراء والتجارب، وكان هذا التبادل مصدر إلهام كبير وساهم في تحسين مهاراتي الفنية.
أيضا العمل كمساعدة مخرج في مسرحية “حيراني” كان تحديًا جديدًا ومثيرًا، حيث تعلمت الكثير عن جوانب الإخراج والتنسيق والعمل الجماعي، مما أضاف بُعدًا جديدًا لمهاراتي المهنية.

المشاركة في الورش الفنية المتنوعة في مهرجان الجرسين أضافت لي مهارات جديدة وأساليب حديثة في الأداء المسرحي والتقنيات الإخراجية. بالإضافة إلى ذلك، الفرصة للقاء والتواصل مع فنانين من مختلف أنحاء العالم ساهمت في بناء شبكة علاقات مهنية قوية، مما قد يفتح أبوابًا لمشاريع مستقبلية وتعاون مثمر.
أخيرا الطبيعة الساحرة للصحراء منحتني وقتًا للتأمل والتفكر، مما ساعدني على اكتساب رؤى جديدة وأفكار إبداعية يمكن أن أدمجها في أعمالي المسرحية.

كيف وجدت تجربة المسرح في الصحراء كفكرة جديدة وفريدة مغايرة ؟

العيش في بيئة جديدة ومختلفة تمامًا عن المعتاد، مثل الصحراء، كان مصدر إلهام كبير. الهدوء والجمال الطبيعي كانا دافعًا لإبداع أفكار جديدة وإعادة التفكير في أساليب العمل الفني. بشكل عام، كانت هذه التجربة غنية ومثمرة، وأضافت الكثير إلى مسيرتي الفنية والشخصية، وأنا ممتنة لهذه الفرصة وأتطلع إلى تطبيق ما تعلمته في مشاريعي المستقبلية وهنا لا يسعني إلا ان أشكر الفنان والمخرج العالمي حافظ خليفة على هذه الفرصة وعلى هذه التجربة الفريدة من المسرح في الصحراء

كنت خير سفيرة لكردستان واصبح لديك محبين في تونس فكيف تصفين تونس ؟

تونس بلد جميل ومتعدد الثقافات، يجمع بين التراث الغني والحداثة بأسلوب فريد. المدينة القديمة في تونس العاصمة بسوقها العتيق وأزقتها الضيقة تذكرني بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة. الشعب التونسي مضياف وودود، وقد شعرت بالترحيب والحب من اللحظة التي وصلت فيها
كردستان، بلدي الأم، تشترك مع تونس في هذا الغنى الثقافي والتاريخي. الطبيعة الخلابة في كردستان، بجبالها الشاهقة ووديانها الخصبة، تتشابه مع جمال الشواطئ التونسية. تراثنا الكردي العريق وتقاليدنا الغنية تجتمع مع روح الضيافة والمحبة التي وجدتها في تونس. وكما أنني أعتز بثقافتي وتراثي الكردي، فإنني أقدر وأحترم التراث التونسي المتنوع والعريق.

كوني خير سفيرة لكردستان في تونس كان شرفًا كبيرًا لي، وأصبح لدي محبين في تونس يشتركون معي في حب الفن والثقافة. هذه التجربة عززت من روابط الصداقة والتفاهم بين ثقافتينا، وأتطلع إلى المزيد من التبادل الثقافي والفني بين كردستان وتونس في المستقبل.

ما تفضل خرمان ان تكون ممثلة ام مخرجة أم مؤطرة ؟

 أفضل أن أكون ممثلة في المقام الأول ثم مخرجة. وكوني ممثلة يمنحني فرصة للغوص في أعماق الشخصيات وتجسيد مشاعرها والتواصل المباشر مع الجمهور بصدق وإحساس. كل دور ألعبه يعزز مهاراتي في فهم الشخصيات الإنسانية المختلفة والتعبير عنها بشكل فني.

 بعد تجربتي كممثلة، وجدت شغفًا جديدًا في الإخراج لأن الإخراج يمكنني من رؤية العمل المسرحي من منظور أوسع والتحكم في جميع جوانب الإنتاج. كمخرجة، أستطيع تحقيق رؤيتي الفنية وتوجيه الممثلين لتحسين أدائهم، مما يتيح لي الجمع بين تجربتي كممثلة وفهمي العميق للمسرح.

ثم إن التوازن بين التمثيل والإخراج يمنحني فرصة لتنمية مهاراتي والاستفادة من كل جانب من جوانب العمل المسرحي، مما يساعدني على تقديم أعمال فنية غنية ومعبرة تنبع من خبرتي وشغفي بالمسرح.

شاركت في الجزء الأول من  الدراما التلفزية  ” ئاديابين”  لكردستان العراق لو تحدثينا عن دورك

في دراما “ئاديابين”، قمت بأداء دور مركزي يجسد شخصية معقدة ومؤثرة في تطور القصة. دوري كان يتناول العديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية، حيث كانت شخصيتي تمثل رمزًا للصمود والتضحية في وجه الظروف الصعبة التي كان يمر بها الشعب الكردي.

ماهو موضوع المسلسل ؟ وهل هناك جزء 2 ؟

موضوع المسلسل يركز على فترة تاريخية من القرن الماضي، تحديدًا نضال الشعب الكردي في جنوب كردستان ضد الاحتلالين العثماني والإنجليزي. يستكشف المسلسل الصراعات والتحديات التي واجهها الشعب الكردي خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخهم، مع التركيز على قصص الشجاعة والتضحية والصمود.

بالنسبة للجزء الثاني، فإنه يعد جزءًا مرتقبًا ومنتظرًا بشغف من قبل الجمهور. يُفترض أن يواصل الجزء الثاني استكمال قصة المسلسل وتطور الشخصيات، مع إضافة طبقات جديدة من التشويق والإثارة.

ماهي مشاريعك المستقبلية ؟

لدي مشاركة في الجزء الثاني من المسلسل “ئاديابين” كمشروع فني رئيسي في المستقبل القريب ثم سأعمل بجد على تطوير شخصيتي وتقديم أداء مميز يساهم في جعل هذا العمل الفني ناجحًا ومثيرًا للاهتمام. سأسعى لتقديم أفضل ما لدي من المهارات الفنية والتعبيرية لتقديم عمل يلامس قلوب الجمهور ويحقق النجاح الفني المستحق.

متى تزورين تونس مرة أخرى ؟

 يبدو أن الزيارة لا تكون في المستقبل القريب وقد تكون في وقت لاحق. سوف أحتفظ بتلك الفكرة في خلدي وأطمح في أن أتمكن من تحقيقها في المستقبل، حتى لو كان ذلك ليس في الوقت القريب. شكرًا لك على التذكير بالأمل في الزيارة مرة أخرى

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket