” سأحلم دائماً ” بقلم الكاتبة اليمنية خولة الهاجري

أنوار جامعية نيوز / خولة الهاجري – اليمن

تظل الطفولة أجمل ذكرى، لكن ينبغي أن نؤمن أن القادم أفضل، فالحياة تقول (نعم)!، عندما نقول لأحزانها (لا)!
كنت في هذا السن أحلم يومها أن أكون في المستقبل طياراً برتبة (جنرال)؟!
وحين فشلت في ذلك، طرت على متن قلمي في أجواء اللغة.
لم أتنازل عن حلمي أبداً.
حاربت وما زلت وسأظل أُحارب بقلمي .. فالجبان هو من يبحث عن استراحة محارب!
لأن الحياة لا تعترف بالهدنة؛ قد تجهز على المرء في أي لحظة وتردي أحلامه قتلى!
كلما أتعبتني الحياة بهمومها .. أُتعبها بهمّتي!
أنا معها قناص فرص.

غافلتها كثيراً وأستغفلتني أحياناً!
دخلت معها في لعبة الفوز والخسارة بروح لا تؤمن إلا بالنصر!
وكلما أعطتني صفعة، عقدت مع الأمل صفقة كبرى، وكلما خذلتني .. أدهشتها أني لم أستسلم!
وكلما حاولت أن تدهسني، خرجت من تحت أنقاضها أقوى من قبل!
تعصرني (ألم) وأسكبني (أمل)
.

واجهتها طفلاً صغيراً وأواجهها اليوم كبيراً ولكن بروح ذات الطفل وحنكته.
لم أسمح لها أن تنتزع مني طفولتي حتى الآن.
التقيت اليوم مع صورتي وأنا صغيرة صدفة من غير موعد مسبق، تفحصت ملامحي فوجدت أنني ما زلت الطفلة
لعنيدة أمام الحياة.
تخبرني إحداهن قائلةً : “لقد كبرتِ يا صديقتي بالفعل، ولكن الطفلة لم تكبر بداخلكِ مع أحلامها، كم تبدو الحياة ضعيفة
لئيمة أمام شموخكِ! وكم تبدو الحياة ضئيلة أمام أحلامك الكبيرة!
سلامٌ عليكِ وعلى أبٍ وأمٍ أنجباكِ”.
نعم أنا لازلت تلك الطفلة التي تتأمل من الشرفةِ نجوماً تحادثها .. تسميها .. تَعُدَ عليها أحلامها.. وتقول متمتمةً سأحلم دائماً.

خولة الهاجري
‏khaulahalhajri@gmail.com

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket