أنوار جامعية نيوز / منيرة الجبالي
” سيدتي… تحرري “
جعلوا منا نؤمن أن جرح القلب يعود على ملامح الوجه ويخطف الفرحة والإصرار . وماذا عن قلبي ، هاهو مجروح كجرح كأس بلوري خطفت جماليته ، محطم كعمارة قديمة هجرها أهلها ، لكنني بذات العزيمة والإصرار .
أنا هنا لأعلن أنني إمرأة على ذمة نفسي لا أرغب في الحصول على الكثير لأنه لا يغريني ولا أستحق القليل
أنا من أرفض الإنتصار دون حرب ، أنا مثل كل إمرأة ترفض الفوز دون جهد ، ثابتة أنا دائمة على أهدافي ، شامخة أمام إنتصاراتي ، أنا من لم تزعزع الإنتقادات السلبية ثقتي بنفسي . أنا من كسرت أقفال العجز بالصبر ، وهدمت جدران الخذلان بالصمت ، أنا من دفنت الجرح واستعدت الصمد ، أنا من جمعت دمعي وبها بستان الأمل سقيت ، أنا و كياني من رممنا كل ما كسره الوجود لنصعد إلى قمة الكمال ، انا الآن باردة متحجرة في ملامحي و تصرفاتي مثل الخواتم التي تسحب من أيادي النسوة قبل الدفن .
أنصتي إليّ جيدا ، أنت يا سيدتي من أعني :”تأكدي بأنه لا شيء قادر على إحباطك ، إحباط معنوياتك سوى تصوراتك الداخلية التشاؤمية حول الأمور ، تحرري من كل القيود ، تحرري من محيطك ، التفاؤل فقط هو المطلوب حتى وإن سئمت روحك منه .
تحرري ….”.
منيرة الجبالي
