شعار جديد للدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي والسعي نحو رقمنة الارشيف والتحضير لعروض ما قبل الصيف.

أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيويصور: حسان فرحات & نادية علي

حافظ الشتيوي

استعدادا لانعقاد الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي  نظمت الهيئة المديرة ندوة صحفية تمهيدية بحضور كل من “يوسف الأشخم” مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، “عماد عليبي” المدير الفني لمهرجان قرطاج الدولي و”حسان السايس” المكلف بالاتصال. إلى جانب عدد من الفنانين “نبيهة كراولي”، “عادل بندقة”، “علي اليحياوي”، “نصر الدين الشبلي”، “آسية الجعايبي” و”سليم بن صافية”
وذلك بهدف تسليط الأضواء على الرؤية الفنية والمشروع الثقافي الذي تحمله هذه الدورة في طياتها والتي ترتكز أساسا على العودة إلى الجذور بهوية بصرية جديدة مع التركيز على الارشيف ورقمنته واعادة تهيئته المحافظة عليه 
وفي كلمته أكد مدير الدورة السيد عماد العليبي ” حتى وإن  لم تنتظم الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي في صائفة 2020 بسبب الوضع الصحي، ولكن عمل الهيئة لم يتوقف. بل كان التأجيل فرصة للنظر في مكانة المهرجان بما هو علامة مميزة في الخارطة الوطنية والدولية. وطرح الكثير من الأسئلة حول حاضره ومستقبله.

أهمية رقمنة ارشيف مهرجان قرطاج الدولي
والمحافظة على الذاكرة الجماعية

أكد مدير المهرجان عماد العليبي ان أرشيف مهرجان قرطاج منذ تأسيسه يمثل ثروة وطنية وذاكرة وجب المحافظة عليها وقد استغلت الهيئة المديرة فترة الظرف الصحي للبحث والتنقيب بالتعاون مع عدد من المؤسسات منها وكالة تونس أفريقيا للأنباء ومؤسسة الأرشيف الوطني ودار الكتب الوطنية ومؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية . كما عملت الإدارة الحالية للمهرجان على تصوير أشرطة فيديو توثق لشهادات بعض الشخصيات التي سبق لها الإشراف على إدارة المهرجان مثل رجاء فرحات ورؤوف بن عمر. وسيتم تجميع الأشرطة وعرضها ضمن برنامج « قرطاج ستوري » وهي تهدف إلى ربط جسر التواصل بين الأجيال.
وتمّ بهذا الخصوص تنظيم معرض وثائقي بالبهو الرئيسي لمدينة الثقافة يتألف من وثائق أرشيفية تتمثل في معلّقات
المهرجان وصور فوتوغرافية ومقالات صحفية.
مشيرا إلى  أن هذا الأرشيف سيكون متاحا بأكمله لاحقا على الموقع www.mediafic.tn ،
وأن الموقع لن يمكن الزائر من رفع المادة واستغلالها في البحث والدراسة فقط وإنما يسمح أيضا بإضافة مواد توثيقية ليكون بذلك تجميع الأرشيف عملا تشاركيا.

هذا بالاضافة إلى كونه سيتم إنتاج فيلم وثائقي وإصدار كتاب حول تاريخ المهرجان للتوثيق أولا وحتى يكون مادة للباحثين والدارسين
وتعهّد أيضا بالترويج للسياحة الثقافية من خلال الاتفاقية التي تمّ إبرامها بين إدارة المهرجان والقائمين على تطبيقة Google Art and Culture التي أطلقتها شركة « غوغل » سنة 2011، وهي اتفاقية وصفها عماد العليبي بـ « النوعية » باعتبارها الاتفاقية الأولى في شمال إفريقيا، وفق قوله.

أما المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية  “يوسف الأشخم” أكد أن  لمهرجان قرطاج علامة مميزة في خارطة المهرجانات العالمية وإرث ثريّ، وتمشّ واضح يسمح ببناء تصور للدورات القادمة ومستقبله ككلّ ويحتوي مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية، والتعبيرات الفنية بجميع أنماطها من الكلاسيكيّ إلى العصريّ. 

في هذا الإطار، تعمل كل من المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية والهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي على إعادة المهرجان إلى مكانته الأصلية وإشعاعه الأول الذي لا يمكن أن تضمنهما سوى برمجة نوعيّة وذات قيمة عالية تحترم ذوق الجمهور في تنوّعه واختلافاته

عروض ما قبل البرمجة “في انتظار الصيف “

تفتتح البرمجة بعروض ما قبل المهرجان- وتحديدا في شهر ماي 2021 تحت عنوان “في انتظار الصيف” التي تنطلق بليلة النجوم مع آسية الجعايبي وسليم بن صافية أيام 20، 21 و22، وعرضين في اطار التبادل الثقافي الدولي الأول يحتفي بالموسيقي “إنيو موريكوني” وذلك يوم 21 ماي 2020 بالمسرح الروماني بقرطاج
يقود هذه المجموعة الأركسترالية المايسترو “باولو بونزيانو سياردي” أحد أشهر قادة الأركسترا في إيطاليا وفي أوروبا أيضا
أما العرض الثاني في باب التعاون الدولي فسيكون مع سهرة الفادو لسارة كوريا من البرتغال التي ستغني بصوتها المتفرد ليلة 22 ماي 2021 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة

ملامح العروض الكبرى في الصيف

وبالنسبة للعرض كبرى في البرمجة الصيفية  أعلن “عماد عليبي” عن ثلاثة عروض كبرى ينتجها ويشارك في إنتاجها مهرجان قرطاج الدولي: “حبوبة العودة” للفنان الكبير الهادي حبوبة رمزا من رموز الموسيقى التونسية وينسق العرض “نصر الدين الشبلي” الذي اشار إلى ان عرض الفنان الهادي حبوبة سيجمع بين الاغاني الناجحة المعروف وبين الاغاني الجديدة ولوحات فرجوية كوريغرافية معاصرة

عرض “بحر الصوفية” إنتاج “عادل بندقة” وغناء “نبيهة كراولي”.. في إخراج ركحي لمحمد علي بن جمعة وقد اكدت الفنانة نبيهة كاراولي ان العمل هو غوص في جماليات الاغنية والنغمة الصوفية بطريقة معاصرة واضاف عدال بندقة وان اختياره للفنانة نبيهة كاراولي ينطلق اساسا من كونها الفنانة الوحيدة الحاملة لمشروع ثقافي على امتداد مسيرتها الفنية

أما العرض الاخير فهو يحمل عنوان “ديوان الرمل” إنتاج مشترك مع مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين، تصور وسيناريو “علي اليحياوي”، إخراج “لسعد بن عبد الله” وهي رحلة موسيقية فرجوية بكتابة درامية، تمتزج فيها الإيقاعات بالصورة والأهازيج والحركات حيث يصفها الفنان علي اليحياوي بأنها لوحات لأغاني تراثية تعود ملكيتها إلى العروش في الجنوب وليست إلى الافراد وستكون رحلة من الاغاني التراثية ذات الايقاعات الجنوبية

شعار جديد وهوية بصرية جديدة

فاجئت الهئية المديرة للدورة السادسة والخمسون لمهرجان قرطاج الدولي الحاضرون بتقديمها للهوية الجديدة للمهرجان وقد أشار المكلّف بالاتصال في المهرجان حسان السايس.أن  الشارة القديمة للمهرجان ونعني بها  القطعة النقدية المعدنية التي تحمل صورة حصان قد تغيرت ، لتصبح الشارة الجديدة تحمل كلمة « قرطاج » بحروف عربية استمدّت أشكالها من الحروف الفينيقية وكُتبت على شكل حصان. أما الألوان المختارة فهي تعبّر عن خصوصيات الحضارة القرطاجية في علاقة بمحيطها المتوسطي.

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket