أنوار جامعية نيوز / كتب سالم العقربي
أرادت الظروف الوبائية عموما والأهواء السياسية خصوصا للبلاد ان تمرّ بتصحر ثقافي لفترات طويلة في السنوات الأخيرة تلاشت من خلالها صورة المثقف و انخفض صوت الفنان واندثرت المهرجانات تباعا واقفل باب الاحتفالات تقريبا وغاب الفرح تباعا.فتعب الفنان وعانى المثقف بعد أن انعدمت موارد الرزق .
والان يبدو ان الروح بدأت تعود تدريجيا إلى الحياة ولا مناص من تطور الشعوب وازدهارها من الفعل الثقافي الحقيقي وبداية الغيث قطرة من خلال المبدع الفنان التشكيلي أصيل الجنوب الخطاط عبد الرزاق حمودة المقيم بسويسرا بتنظيم ملتقى زمور الدولي فن وسياحة من 23 إلى 26 سبتمبر 2021 .
انطلق عبد الرزاق حمودة في اعداد هذا الملتقى ودعوة الضيوف ، منذ أشهر طويلة وهو مؤمن بالفعل الثقافي الحقيقي في هذا الملتقى ليكون فضاء دار جدي في زمور بطريق بني خداش مدنين حاضنا لهذه التظاهرة الفنية الفريدة من نوعها
ما انفك المبدع الفذّ عبد الرزاق حمودة يعزف لحن الحياة حيث ما حل محتفيا بجنوبه الذي يسكنه حدّ النّخاع وبالوطن في تجليات إبداعية مؤسّسة ومنطلقة حيث يجمع الملتقى ورشات الخطّ والرّسم والزّيارات السياحية خدمة للسياحة في ربوع الجنوب والسهرات الفنية المتنوعة والجداريات
ويستضيف الملتقى ثلة من المبدعين: بشير الهدومي، ألفة المثناني، عبد الحفيظ التليلي، ريم بن عبد الله، عماد الزموري، نجيب بوصباح، محمد سحنون وطبعا عبد الرزاق حمودة.
وهكذا يساهم المبدع عبد الرزاق حمودة في غرس زهرة ثقافية جديدة ولبنة للوطن، لنا الثقافة حتى لا يقتلنا الواقع، ولتحيا الثقافة عنصرا أساسيا لتطور الشعوب.
