أنوار جامعية نيوز / بقلم نزهة محمد المانع – البحرين
أعلن في الأسبوع الأول من شهر الحب، أسبوع الوئام بين الأديان، عن جائزة أفضل إنتاج فني يترجم فكرة التسامح و التعايش بين الأديان. فقدّم يان yan ع معزوفة رائعة عن منظمة أديان من أجل السلام” التي تأسست باليابان سنة 1970 بكيوتو.
وقدمت شهد عن شبكة “النساء المؤمنات العالمية” أغنية السلام الأبديّ، فنالت استحسانا كبيرا ، وقدم عيسى مامادو Issa Mamadou عن منظمة اليونيسيف Unicefصورة فوتوغرافية رائعة ارتسمت فيها وجوه لأطفال أبرياء من مختلف الأعراق أثارت صخبا بين الجمهور. و استحسانا بين أعضاء لجنة التحكيم.
و جاء دور أميمة عن منظمة “التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان”، فقدمت وثيقة هي عبارة عن مخطوطة كتبت على ورق البرديّ بخط كوفي جميل للغاية و صدعت بصوتها بين الجمهور قارئة توسلا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه هذا نصه :
اللهم إني أسألك بمحمد نبيك
وإبراهيم خليلك
وموسى نجيك
وعيسى كلمتك وروحك
وبتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وبكل وحي أوحيته…
ثم أردفت قائلة :
إنّ أسس مواثيق الإخاء والسلام مسجلة بالمبتدأ و الخبر في صحائف الصحابة المسلمين وعلماء العرب وغيرهم .
وهذا نص صريح لأبي بكر حبيب الرسول ﷺ ورفيق دربه يسبق مواثيق وبنود السلام المعاصرة بقرون خلت، مخطوطة تترجم فكرة التسامح والتعايش بين الأديان، يتوسل فيها للخالق بدعاء علمه إياه ﷺ بالقرآن والإنجيل والتوراة والزبور …سطور ترجع إلى عهد النبوة الأول إلى أكثر من أربعة عشرة قرن تعبر عن ذات مشحونة بالولاء للإسلام و لمحمد
وللقرآن وترشح سلما وسلاما و تعايشا وإخاء.. يتوسّل فيها المسلم المؤمن بكتاب غير كتاب محمد.. يتوسل بإبراهيم وموسى وعيسى وداوود عليهم السلام.
أكملت أميمة تلاوة الدعاء بصوت رخيم وبكاء صامت وبنبرة في غاية الروعة ،فعمّ الجمهور شيء من الذهول والسجود. ثم اكتسح القاعة تصفيق و تهليل. و هكذا انتهى الفيلم.
وبعد اجتماع اللجنة تحصلت أميمة ممثلة منظمة التعاون الإسلامي على جائزة أفضل عمل فني للسلام والتقريب بين الأديان واختيرت طفلة العشر سنوات سفيرة للسلام بين الشعوب والأديان للعشرية الثالثة من القرن الحادي والعشرين. فهل سنعيش لنرى هذا الحلم يتحقّق؟
- ملاحظة: كل الأسماء المعاصرة هي من خيال الكاتبة، وكلّ تشابه لها مع الواقع هو محض صدفة.
