في حاوية شحن صغيرة المخرج حافظ خليفة قدم مسرحيته الجديدة “الكونتاينر “لجنة المشاهدة

أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي

في حاوية شحن صغيرة المخرج حافظ خليفةقدم مسرحيته الجديدة “الكونتاينر “لجنة المشاهدة

مغامرة جديدة وطريفة في آن واحد يخوضها المخرج المتمرد حافظ خليفة من انتاج  مركز الفنون الدرامية و الركحية بمنوبة  وقدمها أمام لجنة المشاهدة يوم الثلاثاء 31 اوت 2021 بدار الثقافة دوار هيشر  وهو العرض ماقبل الأول لثاني انتاجات المركز .

“الكونتاينر ”  مسرحية عالمية نص كلاري بايلاي  وقد سبق للمخرج حافظ خليفة أن اشتغل على هذه المسرحية في نسختها الايطالية قبل سنوات  وإيمانا منه بأهمية هذه القضية الإنسانية الحارقة والدامية للقلوب قرر إطلاق النسخة التونسية من الكونتاينر .

في البداية وكما هو مبين من عنوان المسرحية “الكونتاينر ” كلمة انقليزية the container وتعني حاوية الشحن le conteneur بالفرنسية إذا  الموضوع المطروح يدور داخل هذا الفضاء الضيق ونسق الأحداث المتصاعدة لن تخرج من هذا الاطار المكاني ولكم ان تتصورو خمسة لاجئين من بلدان عربية من تونس ومن سوريا ومن العراق ومن الصومال يسافرون  داخل هذا الكونتاينر في هجرة سرية ويدفع المخرج  الجمهور لمعايشة الحدث و الفعل الدرامي والوقوف على معاناة هؤولاء  الحارقين  بالحضور جنبا إلى جنب مع الممثلين ليصبح هذا الجمهور الحاضر  جزء من الحكاية و  شاهد على المأساة وكأنه و عنصرا مهاجر ا حتى تكتمل حالة التاثير و التطهير
وتتطور الأحداث  في الأثناء ليقع استغلالهم من طرف المهرب التركي و تنكشف معاناة كل واحد منهم,دون معرفة مصيرهم المتوقع.

المسرحية ليست مثل الأعمال السابقة لحافظ خليفة المعروف بخصوصيته في الإخراج باعتماد  الإبهار الفرجوي والملابس الفخمة والإنارة  والجمالية الفرجوية ليحيد هذه المرة عن نواميس الفرجة المسرحية المعهودة
ويتمرد عن الفضاءات الشاسعة والسينوغرافيا المتحركة ، ليخوض مغامرة المسرح التجريبي دون إنارة مسرحية مفتعلة أو ديكور  أو فضاءات مفتوحة ودون حتى موسيقى وإنما اعتمد على بطاريات واضاءة خافتة داخل فضاء ضيق  جدا.

المسرحية كما من عنوانها تثير فيك الغموض والرغبة في الغوص في مكنونها لاستجلاء الحقيقة التي كثيرا ما تم التعتيم عليها و لم يتنبه أحد الى وجودها ألا وهي ظاهرة الهجرة السرية عبر البر وخاصة  من الشرق على الحدود التركية و التي تعتبر بوابة كبيرة لكل المهاجرين و اللاجئين الفارين من ويلات حرب العراق وسوريا و لبنان و فلسطين و اليمن و غيرها من البلدان الغير العربية كافغانستان و باكستان و المناطق الفقيرة من اسيا الصغرى و الشرقية.

حلم آخر يتحقق لمركز الفنون الدرامية والركحية بمنوبة  بإدارة المسرحي  أيمن السعيداني بأن يكون مركز الفنون الدرامية و الركحية بمنوبة حاضن للمشاريع المسرحية المختلفة على مستوى الافكار و الاطروحات المقدمة ..

وقد شارك في هذا العمل  كذلك كل من الممثلين المبدعين البشير الصالحي ، أميمة المحرزي ، جميلة كامارا ، رمزي سليم ، نادية تليش ، عبد القادر الدريدي ، آدم الجبالي ، وفي التقنية  والتوضيب الركحي رياض التوتي ، محمد دبيشي و فتحي الزمزي .وتبعا لخصوصية النص وتعدد اللهجات  ولكي يكون  اكثر واقعية و صدقا
وارتباطا وثيقا بالواقع ، ساعد في صياغة اللهجات الأصلية كاللهجة السورية(الغوطة الشمالية)  د.عجاج سليم
Ajaj Salim من سورياو العراقية د.عواطف نعيم عزيز خيون من العراق (الموصل،سنجار )و السودانية الفنان عبدالله المصري من السودان و اللغة التركية الاستاذة رانية السوايحي للغة التركية

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket