أنوار جامعي نيوز/ حافظ خليفة
مواقف و آراء
يوميات محجور بعد 10 أيام
20 مارس ،يوم مميز لانه يوم عيد ميلادي،و الاجمل ان تحتفل به بلاد باكملها لاستقلالها،و شتان بين حصار الحجر الصحي و الاستقلال
– مع تواتر الأحداث و تطورها أصبحت أخاف على نفسي مع عدوى من هم بالخارج،فانقلبت الأدوار
– أحدهم اتصل بي و سألني (بفضول ابله)عن كيفية العيش حالة الحجر مع الزوجة؟!!فاعلمته اننا نتخاطب بالماسنجر خاصة بعد أن عدنا من بر الطليان سوية.
– مرت 10 أيام و لم يتصل بي أحد من وزارة الصحة،يعطيهم الصحة.
– افكر في السفر الى إهلي بالجنوب بعد إنهاء مدة الحجر الصحي الذاتي ،و خوفا على مشاعر المواطنين بالطريق، افكر في تغيير لوحة أرقام سيارتي الايطالية باخرى مكتوب عليها “للافراح و المسرات”
– تتالي الاتصالات من طرف الصحفيين و المذيعين مشكورين للحديث عن وضعي الصحي و كوسيلة لارشاد الناس،فسالتني إحدى الصحفيات عن الوقت المناسب لي للتواصل مع إذاعتها على المباشر ،فاجبتها:سارى جدول اعمالي و مواعيدي ثم ساعلمك بذلك.
– اخيرا عطارة الحي ارسلت لنا آحر السلام مع الجارة بعد تيقن الجميع بصدق نوايانا و التزامي مع زوجتي بالحجر الصحي الذاتي، فعاد النشاط الى شارع حينا و بالتالي فتحت أبواب دكانها،و لكن اعتقد ان المسكينة سيداهمها حظر التجول 24/24.
– ارسلت رسائل حب و مودة لبعض الاصدقاء،منهم من لم يجب ربما خوفا من أي عدوى،و أجابني أحدهم:شغلتني عليك حافظ ،هل انت تحتظر من الكورونا؟!
فعرفت أن الرسائل اللطيفة المليئة بالحب و المودة بمجتمعنا أصبحت محل ريبة و شبهة.فقررت ان أرسل “السماح” حتى تكتمل الصورة (على ما يأتي اشكون يعرف )