“قصة حياة ونضال ” جدارية عملاقة في مدخل ميناء قرقنة لتكريم رموزها وتثمين تراثها

أنوار جامعية حافظ الشتيوي

حافظ الشتيوي
حافظ الشتيوي

“قصة حياة ونضال ” جدارية عملاقة في مدخل ميناء قرقنة لتكريم رموزها وتثمين تراثها

تعتبر جمعية ” قرقني ناجح للتنمية المستدامة ” من أنشطة الجمعيات التي تسعى لتنشيط الساحة الثقافية والاجتماعية والفكرية في جزيرة قرقنة وقد تابعت شخصيا عديد الأنشطة من خلال رئيسها السيد نافع الحليوي .
وقبل يومين تابعت مراحل تنفيذ جدارية عملاقة على جدار ميناء قرقنة وباتصالنا بالسيد نافع الحليوي ليمدنا باكثر التفاصيل أفادنا ما يلي :
اعتبارا لما تمثله الأنشطة التربوية و الثقافية من أهمية لدى جمعية قرقني ناجح للتنمية المستدامة بقرقنة في تأهيل الناشئة لبناء تونس الجميلة و بهدف تثمين الموروث الثقافي القرقني و الترويج لقرقنة كوجهة سياحية ، نظمت جمعية قرقني ناجح أسبوع فن الشارع لرسم جدارية بميناء سيدي يوسف الذي يمثل البوابة الرئيسية لجزر قرقنة لاستقبال زائريها  بمشاركة ديوان البحرية التجارية والموانئ ومركز الاصطياف والتخييم الرملة قرقنة وشركة هماني للتجهيز الصحي العام والفنان  مختار غراب بمساعدة الفنان حمادي رابح.

و يضيف مؤكدا بان تتمثل جدارية قرقنة “قصة حياة و نضال ” و تبلغ مساحتها 362متر مربع ( 88 م / 4 متر) من خلال رسم مجموعة من الأسماك و القرنيط و النورس كذلك رسم لشخصيتين مؤثرتين في قرقنة وخالدين وجان القرقانو والتوانسة على السواء وهم : رسم للمرحومة سعيدة الجلالي في تكريما للام التونسية عامة والقرقنية خاصة كذلك رسم لرمز النضال والجهاد في سبيل الوطن والعمال وتشريف راية تونس في المحافل الوطنية والدولية الشهيد فرحات حشاد أيضا تضمنت الجدارية علم تونس المفدى، علم فلسطين، عبارة i love kerkennah للتأكيد على انتمائنا لقرقنة موطنا و تونس وطنا وفلسطين رمز العروبة .ومختتما حديثا قائلا ” جميع هذه المشاهد والرموز تساهم مساهم فعالة في تزيين مدخل قرقنة وهي محاول راقية للترويج لقرقنة من خلال تاريخها، وموروثها.

سعيدة الجلالي
رمز المرأة التونسية الحرة والأم القرقنية  المناضلة الأبية

وعن المناضلة سعيدة الجلالي(1934  – 2014) يقول السيد نافع الحليوي رئيس جمعية قرقني ناجح للتنمية المستدامة بان كنيتها “امرأة البحر” ولدت وترعرعت في جزيرة قرقنة أصيلة قرية العطايا ولدت سنة أول امرأة تونسية اشتغلت بحّارة، وبقيت ذكراها عالقة بأذهان جزيرة «قرقنة»، وأصبحت بذلك رمزاً للمرأة الكادحة المناضلة من أجل حياة كريمة لها ولأسرتها؛ عملت وكافحت ونحتت طريقها في الحياة بكدها وعرق جبينها…

زوجها كان يعمل بحاراً مثل الكثير من أهل الجزيرة، فقد كنت تساعده في عمله إلى أن أقعده المرض، فقررت أن تعوضه لإعالة أطفالها، وكانت المرأة الوحيدة في جزيرة (قرقنة) التي امتهنت مهنة صيد السمك على متن قارب تملكه، وتمتنت العلاقة بينها وبين البحر لتصبح عشرة عمر بأكمله

وقد اعترف بها البحارة الرجال وساعدوها في عملها. وتابعت سعيدة الجلالي دروس محو الأمية، وتعلمت الكتابة والقراءة وحصلت على العديد من الجوائز، وكانت حريصة على ارتداء اللباس التقليدي لجزيرة (قرقنة)، وهي تجيد طبخ الأكلات التقليدية المتوارثة في الأرخبيل، وكانت تشارك كل عام في مهرجان (القرنيط) (الإخطبوط) الذي يقام بجزيرة (قرقنة) كل عام بإعدادها لألذ الأطباق وأشهاها.إلى أن أصبحت امرأة مشهورة تدعى إلى المناسبات الرسمية وتظهر في التلفزيون، ونجحت في بناء علاقات مع السياح من مختلف أنحاء العالم، وظهرت صورها في مجلات عالمية مختصة في السفر والسياحة.تم تكريمها بمناسبة الذكرى الـ66 للعيد الوطني للمرأة التونسية ( 13 أوت 2022 حيث  تم إصدار مجموعة من الطوابع البريدية تكريما لـ22 إمرأة تونسية، من بينهن سعيدة الجلالي.

فرحات حشاد
رمز النضال والروح الوطنية

أما المشهد الثاني من الجادرية يختم السيد نافع الحليوي قوله بأنها تتضمّن صورة الشهيد فرحات حشاد (1914-1952)  لما يمثله من رمزية تاريخية في قرقنة كذلك في تونس و العالم فرحات حشاد (العباسية، قرقنة، 2 فيفري 1914 – رادس، 4 ديسمبر 1952)
والشهيد فرحات حشاد هو زعيم سياسي ونقابي تونسي راحل، لمع نجمه بعد تأسيسه لاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946 واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكونات المجتمع. ومناضلا من أجل استقلال بلاده عن الاستعمار الفرنسي وكان أول كاتب عام للاتحاد العام للعمال التونسي منذ إنشائه عام 1949 وحتى اغتياله يوم 5 ديسمبر عام 1952

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket