أنوار جامعية نيوز / قراءة طارق الحاج صالح طالب سنة ثالثة فلسفة
حى على الحياة
اغنية للحياة
وحبا يتمرد على الوجع
وحنين يرقص في عمق
وصوتك ما عاد يمتعني
وطريق الحق تشرد
ولحنك المعذب تمرد
ما عاد يسكن الفؤاد
وما عاد جسدى في حاجة لهذا اللقاء
لكنني جئتك …..
جئتك حاملا موسيقى
جئتك حاملا ألحانى
حاملا نفسي المتشوقة
لكي تعيد للحياة بريقها
لكي تعيد للانسانية طريقها
جئتك لكي اغني
لكي ارقص مع المتمردين
لكي ألهو في ارجاء المدينة
واتفنن في مزج الالوان
ورسم الملامح على الجدران
جئتك لكي أراك
فقد اخبرتني إمرأتك ….
واخبرني رجالك ….
انك اصبحت خاوية
لا سكان يحبونك
ولا حياة تسكنك ..
غريبة
كيف حييت
كيف ما عدت تحبين الحياة
لكنني انا ايضا عدت لكي
اقول لكى سرا يمزقني
ينهشني
وفي داخلي يدمر استقرار
خرابا وفي طياته حزنا مرير
أعود الى حضنك
خبئيني …..اخافهم
ما عدت اطيق الحديث إليهم
فكأبة المكان صارت تعذبهم
فقد تحول المكان الى فاجعة
الى وطنا للموت
غريبة …..
كيف وصلنا الى هنا
من أتى بنا هنا ؟
من هو السبب ؟
من انت ؟
من انا ؟
من انتم ؟ومن هم ؟
عزيزي لا تخف
فصوت الرصاص بات محذرا
وحظر التجول صار مفعلا
فالهزيمة باتت قريبة
ولون الحزن يلبسنا
غريبة ….
أراك تستسلمين للخراب
تعودين في ترديد الفشل
وفي لباس الاسود تتفنن
لما بدء الغريب فيك يسكن
لما باليأس اجبتني
كيف تحولت الى وطن الوجع
وبؤرة المرض …..
اخاف ان يتحول العلم الى أسود
فتسود الحياة كلها
عندها لا حياة لمن تنادي
ولا منادى للحياة ….
هيا لنعد
لنعد الى ذاك الوطن
لنخرج كعادتنا
نغني …ونمتع السامعين
لنرسم على جدران الدمار
صورة تنبع بالحياة
هيا عودي إلينا
ايتها الحياة البعيدة
لما عنا غائبة
لما عنا اصبحت بعيدة
فبات الابتعاد قريب
ولم افهم كيف للحياة بالهروب …..
فيروس الوجع يتكرر كل لحظة
ولحظة الجهل تستعمر الاعين والمسامع ….
ببساطة …..يا سيدي …
لان هذا الوطن وطن الحياة
وهذا الشعب يحيا بالفن وبالحياة يستمتع ….
وهذا العالم لن يعمر طويلا في سجن البؤس والعادة …..
ستزول الفاجعة وتعود الحياة إلينا ….
يعود الفرح فينا يجول
وتعود حبيبتي إلى قلبي
وتعود البراءة لتملئ المدينة
وتعود تونس إلينا ……
ويعود العالم عالما …..
بقلمي المناصر للانسانية ….
سلاما وحب …..