مباشرة من الامارات المخرج حافظ خليفة يكتب عن نجاح عرض الملحمة الموريطانية “منت البار”

أنوار جامعية – حافظ خليفة يكتب من الشارقة

مباشرة من الامارات حافظ خليفة يكتب عن نجاح عرض الملحمة الموريطانية “منت البار”

بعد قضاء عشرة أيام بنواكشوط من التمارين و الوقوف و الإشراف الفني على تفاصيل اعداد و انجاز ملحمة منت البار، اتي اليوم الموعود لعرض ما قمنا به من مجهود و إبداع مع ثلة من الشباب الموريتاني الطموح، تمت برمجة الملحمة باختتام فعاليات مهرجان_الشارقة_للمسرح_الصحراوي و كان الرهان كبيرا و المسؤولية اكبر، إن ما رأيته بأعين الشباب من إصرار و ثقة جعلني أطمئن، كانوا يشاهدون العروض العربية الاخرى باهتمام و كنت متأكدا انهم بصدد المقارنة.

إن ما تركته العروض الموريتانية بالدورات السابقة من انطباع في الضعف نسبيا للأسف على مستوى الفرجة و حتى المحتوى و جنوحها نحو الفلوكلورية دون ترك اثر من الدهشة و الانتباه للنقاد و الجمهور، عن الرغم من المساعدات الدائمة و المتواصلة من طرف دائرة الثقافة بحكومة الشارقة لهؤلاء الشباب للنهوض بقطاع المسرح بالبلد، وهذه المرة و كأن ثأرا فنيا أتى الشباب كي ينجزوه.

الليلة السابقة للعرض سهر الشباب معي حتى الساعة الخامسة صباحا و قاموا ببروفات عامة بعد ان أنهينا التصميم و التحفيظ الاضائي، كانوا يرتجفون من برد الصحراء في ذاك العراء الصحراوي الجاف فجرا، و رغم ذلك كانوا يضحكون
ويحاولون تدفئة انفسهم بالتراشق بالضحك، كنت متوترا جدا و احيانا اصرخ فيهم طلبا للصمت و كان سولاي كعادته رشيقا في التدخل كي يجعل العمل يستمر
ويزيدهم و يزيدني اطمئنانا و انا اغير كل الأجهزة الضوئية في إعادة عامة لتصميم الانارة بشكل كلي حتى نكون مختلفين عن بقية العروض، و كذلك الشأن للسينوغرافيا، و لم يكن ليحصل كل هذا لولا وجود تقنيين محترفين بالمهرجان ترفع أمامهم و لهم القبعات للاحترافية و الأخلاق العالية.

قمنا بالبروفة العامة، ثم اجتمعت بهم، و قلت : لهم محفزا

– *هذا يومكم و هذه ساحتكم، وهذا ابداعكم، و هذه فرصة كتابة مجدكم

إثر انتهائي من كلماتي هذه حتى  ظهر لي جليا اثر هذه الكلمات عليهم جميعا.

عدنا الى ساحة العروض عصرا و قمنا ببروفة اخرى من المجاميع و الخيول والجمال ثم كانت لحظة توافد جمهور المهرجان و يليه بداية العرض.

عرض ملحمة ” منت البار ” الموريطانية في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

كان تصفيق الجمهور طويلا و كبيرا رأيت الشباب يطيرون فرحا، كانوا يرقصون بكل قوة رقصتهم الدائرية الموريتانية تعبيرا عن النشوة و البهجة، كانوا مثل الطيور في أعالي سماء ذات غروب يوم مشمس، وبالمسامرة و حلقة النقاش جلسوا بكل ثقة و كانت المداخلات و الآراء إيجابية جدا و بإعجاب عظيم و عند إعطاء المصدح لسولاي قال بكل عفوية و براءة:” اول شيء لعلها اول مرة يجد عمل من أعمالنا كل هذا الاهتمام و الاعجاب”

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket