أنوار تونسية / بقلم رئيس التحرير حافظ الشتيوي
بدعوة من الخطاط العالمي عبد الرزاق حمودة سعدت بحضور فعاليات اختتام الدورة الاولى لملتقى نيابوليس الدولي للخط العربي الذي دارت فعالياته من 10 إلى 16 أكتوبر 2021 ، حيث التقيت بعديد الفنانين التشكيليين ورواد الخط العربي وانتشيت وانا أتنقل بين اللوحات والمجسمات والخطوط المشكلة والحروف الملونة على ايقاع نغمات الكمنجة للموسيقار الدكتور أنيس القليبي بحضور ممثل السفارة العراقية ومدير ادارة الفنون التشكيلية السيد ذاكر العكرمي و رئيسة مصلحة المعارض و تنشيط الفنون التشكيلية السيدة نعيمة التيزاوي و رئيسة بلدية نابل السيدة بسمة معتوق والمندوب الجهوي للسياحة بنابل السيد وحيد بن فرج ومدير المعهد العالي للفنون الجميلة السيد مروان الماجد والسيد محمد سلمان من وزارة الشؤون الثقافية الذي ساهم في دعم الجمعية .
فعاليات المهرجان وأسماء في قيمة الحدث
امتدت فعاليات المهرجان أسبوعا كاملا وقد انتظم بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد العالي للفنون الجميلة بنابل التابع لجامعة قرطاج وخزفيات ايمان حديدان وجمعية ثقافة وفن والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل بمساهمة الشاعرة دينا بسيسو التي دعمت المهرجان بقوة .
وراوحت فقراته بين الزيارات والندوات والمعارض الفنية للخطاطين ذوي الإشعاع الدولي من تونس ومن عديد الدول العربية وهم على التوالي من تونس عامر بن جدو و نور الدين العوني وطارق السويسي وسامي الفقيه وطارق عبيد ومحمد سحنون وعمر الجمني وعبد الحفيظ التليلي وزهرة زروقي وايمان حديدان وعبد السلام الشرفي وسمية حديدان وعمر الجمني وطبعا وعلى رأسهم مدير المهرجان الخطاط العالمي عبد الرزاق حمودة.
ومن العالم العربي عبد الفتاح عبد الفتاح بلالي (المغرب) ، إيمان الجشي (السعودية) ، رفعت البوايزة (الأردن) ، طيبة فرج (البحرين) ، فاروق العيساوي (العراق) ، ابراهيم المسراطي ومحمد الخروبي (ليبيا) ومن ايطاليا انتونلا ليوني .
في لفتة كريمة واعتراف بالجميل كرمت الهيئة المديرة بإدارة الخطاط العالمي عبد الرزاق حمودة الخطاط التونسي الأستاذ عامر بن جدو اعترافا بمكانته الفنية ولمسيرته الثرية والحافلة بالانجازات وأهمها ضبطه لقواعد الخط الكوفي القيرواني في كراس جميل وفي طبعة راقية حتى أنه أصبح يدرج في المسابقات الدولية على سبيل الذكر لا الحصر مهرجانات تركيا والجزائر واندونيسيا.
وقد قامت بتكريم جميع الضيوف الحاضرين وجميع المساهمين في انجاح هذا الملتقى باهدائهم درع الخط العربي .
ادارة المهرجان تكسب الرهان في الدورة الاولى
بالرغم من انها الدورة الاولى إلا أن جميع الحاضرين أجمعوا على نجاحها ونجاح المشرفين على تنظيمها ونخص بالذكر كل من السيدات والسادة عبد الرزاق حمودة رئيس الجمعية وطارق السويسي نائب الرئيس و السيدة هدى الهوامي كاتب عام و نجاة محفوظ امينة المال وطارق عبيد المكلف بالاعلام ، وقد اكدت هذه الدورة على مدى شغف العديد بهذا الفن التشكيلي في العالم العربي بصفة عامة وتونس بصفة خاصة وتجلى ذلك خاصة من خلال اللقاءات والندوة الفكرية مع الطلبة والحضور المحترم في حفل الاختتام وقد دعا أغلب الضيوف الحاضرين إلى ضرورة ايلاء هذا المهرجان العناية الكافية وأن يتم دعمها ليتواصل ويحقق الإشعاع الوطني والدولي الذي يستحقه
فضاء دار القايد اكتشاف مزار جديد
احتضن فعاليات هذا الملقتى دار القايد وشخصيا اكتشفت هذا الفضاء لأول مرة واعتبرها حقيقة قطعة من الجنة على وجه الارض فهي عبارة عن دار للضيافة هي في الأصل للقايد المعموري الجد الأول للدكتور منتصر المعموري الذي تعهد بصيانتها لجعلها مزارا لكل العائلات والشخصيات والباحثين عن الهدوء والفضاءات الراقية وقد أصبحت لدار القايد لها شهرة عالمية في ظرف زمني وجيز باعتبار تاريخها وأصالتها والأحداث التي شهدتها منذ 1903 إضافة إلى تواجدها في قلب مدينة نابل وتحتوى في البهو الخارجي على حدائق غناء ومسبح صغير ومقهى راقي و في البهو الداخلي قاعات كلاسيكية معاصرة و أثاثا من العتيق ولوحات زخرفية تاريخية وتقليدية وغرف حافظت على طبعها المعماري الجميل الجامع بين التونسي والمغربي والاندلسي إضافة إلى الصور بالأبيض والأسود توحي بعبق التاريخ وتروي عراقة هذا المكان وحتما هو اكتشاف لمزار جديد بنابل سيكون قبلة السواح والرواد والفنانين ، وسنأتي بأكثر تفاصيل حول هذا الفضاء في مقالات قادمة