مسرحية “المهاجران مأساة إنسانية أخري يطرحها المخرج حافظ خليفة بعد “الكونتاينر” أيام 21و22و23 أكتوبر 2022

أنوار جامعية نيوز حافظ الشتيوي

حافظ الشتيوي
حافظ الشتيوي

مسرحية “المهاجران “معاناة إنسانية أخرى بعد ” الكونتاينر ” يطرحها المخرج حافظ خليفة أيام 21و22و23 أكتوبر 2022 بدار الثقافة ابن رشيق

أتم المخرج والسينوغراف  حافظ خليفة وضع اللمسات الأخيرة للمسرحية الدرامية الكوميدية الساخرة ” المهاجران” في تأليف أصلي للكاتب البولندي سلافومير مروجيك واقتباس الكاتب لسعد بن حسين بطولة المبدعان  صلاح مصدق و جلال الدين السعدي توضيب عام:كمال زهيو ومساعد مخرج: ادم الجبالي وملابس و ادارة انتاج:مفيدة مرواني ويقدم بشراكة مع  المركز الثقافي و الاجتماعي التونسي بروما و ديوان التونسيين بالخارج والمنظمة الدولية للهجرة وبدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الابداع الادبي و الفني 2021 وستعرض أيام 21و22و23 أكتوبر 2023

“المهاجران” عمل يستمد أحداثه من روح العصر في قضية حارقة انسانية تطرح قضية الهجرة والمعاناة الإنسانية في ظل البحث عن الحلم الاوروبي

تدور أحداث المسرحية في ليلة رأس السنة الميلادية داخل قبو بإحدى العمارات أين يقيم مهاجران ويدور بينهما حديث الذكريات والشجن الخوف والألم والحلم والمأساة من خلال حوار متوتر ومشحون بالعداء والخواء والتعاطف في آن واحد .

مهاجران مجهولان من بلد مجهول. هما شخصيتان متباينتان من حيث الثقافة والعمل، مختلفتان من حيث الطباع والفكر والثقافة ولكنهما تلتقيان في الضياع. هذان الشخصان يعيشان في غرفة واحدة وينامان على سريرين متقابلين وكل منهما يشعر بثقل صاحبه ولكنهما لا يفترقان، وكأن الحبل السري هو الرابط بينهما.
الاحتفال والحوار يدوران في غرفتين في طابقين في عمارة واحدة ولساعات قليلة قبل أن يعلن عن انتهاء عام وبدء عام جديد. أشخاص من أهل البلاد يحتفلون بفرح ومسرة حيث تعزف الموسيقى وترتفع أصوات الغناء في غرفة في طابق علوي، في حين يحتفل شخصان مهاجران ذات الأمسية بشجار غير منقطع ولساعات عديدة دون أن يدركا البؤس والفاقة الفكرية التي يدور فيها حوارهما المرير ودون أن يعيشا فرحة الناس المحتفلين بعيد رأس السنة الميلادية.
ينقل لنا الكاتب عبر الحوارات سلوك الشخصين وتصرفاتهما الخبيثة. فالثقة غائبة بينهما والشك يهمن على علاقاتهما المتبادلة. كل منهما يضع حاجاته في حقيبة تحت سريره ويقفلها خشية سطو الآخر على ما فيها.
الأحاديث الدائرة بينهما لا معنى لها، إنها مجرد ثرثرة واتهامات متبادلة وسوء فهم متبادل بين مثقف غادر الوطن خشية القمع والاعتقال والموت، وعامل كادح وجاهل في السياسة جاء إلى المهجر بأمل وحلم جمع المال ليعود إلى زوجته وأطفاله ليبني داراً ويعيش عيشة مرفهة وسعيدة وبعيداً عن العمل المرهق الذي يجمع به نقوده في المهجر. هذا الهدف الذي جاء من أجله نبيل من حيث المبدأ بسبب عجزه عن الحصول على عمل وأجر يعيش به مع أفراد عائلته. أحدهما غير مهتم بالنقود وهو المثقف الغارق في الكسل، والآخر فرض عليه سبب الهجرة ممارسة التقتير الشديد الذي تحول عملياً إلى بخل مقيت وجشع مدمر لصحته
شخصية المثقف الذي فقَدَ حلم وأمل العودة إلى الوطن، يقضي أوقاته ممدداً على سريره في هذه الغرفة القذرة والبائسة في ما تحتويه يطالع المجلات والكتب ويحلم بإنجاز كتاب لا ينجز أبداً، يدور حول مراقباته لسلوك الناس أو سلوك نزيل غرفته. لا يبذل أي جهد لإنجازه. ومع ذلك يعيب على صاحبه حياته المنهكة بالعمل دون أن يتمتع بالأجر الذي يأتيه من عمله، وينسى واقعه كمثقف لا عمل له ولا نشاط فعلي غير القراءة والنوم والتمتع بالكسل!

وتبعا لضرورة النص وفلسفة العمل سيقدم العرض في ظروفه الطبيعية داخل قبو وتحديدا في دهليز دار الثقافة ابن رشيق اين طوع المخرج الفضاء للعملية المسرحية ليعيش المشاهد اجواء الشجن والألم ويشتم رائحة الرطوبة ويعايش المغامرة وكأنه طرف في اللعبة المسرحية

وهكذا  يستعيد دهليز  دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة بريقه ومجده من جديد من خلال هذه المسرحية  أيام 21و22و23 أكتوبر 2023

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket