أنوار جامعية كتب محمود الأحمدي توزر
“مهرجان توزر الدولي.. يرفع علامة قف في وجه المتطفلين” بقلم الإعلامي محمود الأحمدي
من العادات السيئة التي تتميز بها المهرجانات الثقافية بجهة توزر، تكاثر وتناسل المتطفلين والمتسلقين واللاهثين وراء الدخول المجاني مع العائلة والأصدقاء بكل صفاقة وقلة حياء، غير مكترثين بما يسببه ذلك التصرف الأرعن واللامسؤول من أضرار بميزانية المهرجان، على غرار ما يحدث في مهرجان توزر الدولي، الذي شهدت أولى سهراته تهافت هذه الفئة على العروض وتعمد الدخول مجانا، مستغل البعض منهم صفته الإدارية أو الأمنية أو صفة الصداقة والقرابة بينه وبين بعض أعضاء الهيئة المديرة، في تحد صارخ لهيئة التنظيم، مما أحدث موجة من الاستياء في صفوف بقية الجماهير التي اقتنت تذاكرها.
وأمام هذا الوضع المزري وللحد من هذه التصرفات اللامسؤولة، قررت الهيئة المديرة إلغاء الدعوات لبقية العروض، في محاولة للتصدي لهذه الظاهرة البغيضة حفاظا على سمعة المهرجان، ودعما لمداخيل العروض التي لا يعلم هؤلاء ارتفاع تكلفتها إضافة إلى المصاريف الموازية. والمخجل في الأمر أيضا ما يتعرض له أعضاء الجمعية والهيئة المديرة من حملات مغرضة، بما فيها من عبارات حادة ولا أخلاقية في بعض الأحيان من طرف الروبيضات وأصحاب الضمائر الصدئة، لا لشيء إلا أن هؤلاء الشباب الذين بدى عليهم الاستياء من هذه التصرفات على غرار مدير المهرجان وأستاذ المسرح محمد قعلول، الذي عبر عن استنكاره لما يروج ضدهم في الخفاء، رغم عملهم الدؤوب وما بذلوه من مجهودات من أجل إعداد برنامج حسب الإمكانيات المتاحة لإسعاد الجماهير العريضة التي ظلت وفية لهذا المهرجان حتى يبقى منارة ثقافية مشعة بجهة توزر.. وللحديث بقية..
