أنوار جامعية نيوز / حافظ الشتيوي
ورشة فن الممثل بتطاوين تسجل إقبالا كبيرا للشباب المتعطش للمسرح ونسبة الفتيات المشاركات أكثر من الفتيان
في اطار الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء وعلى إثر نجاح ورشة فن الممثل لمركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين بالدورة الأولى ، انطلقت ورشة فن الممثل بتطاوين هذه السنة بإشراف الأستاذة عائدة جابلي يوم السبت 5 فيفري 2022 وتختتم يوم 20 مارس 2022 لمواصلة المشروع والهدف الذي من اجل انطلقت هذه الفكرة من حيث خلق شباب يطمح أن يكون عنصرا فاعلا وأساسيا في الحركة المسرحية بمنطقته.
وتنقسم ورشة فن الممثل بتطاوين الي 12 حصة تدريبية تتكون كل حصة من 3 ساعات تدريب ويشارك فيها شباب من مختلف جهات من ولاية تطاوين كمعتمدية الصمار وبلدية الرقبة ومعتمدية تطاوين الجنوبية ومعتمدية تطاوين الشمالية ، لكن اللافت للانتباه في ورشة فن الممثل بتطاوين هو حضور العنصر النسائي بنسبة محترمة اذ ان نصف المجموعة او اكثرهن شابات اصيلات تطاوين لهن رغبة في تعاطي نشاط المسرح وهذه تعتبر سابقة على غير ما عهدناه سابقا.
وفي حديث خاطف مع الاستاذة عائدة جابلي حول برنامج الورشة سير عملها تشير إلى أن ” برنامج الورشة لهذه السنة يتضمن الإعداد الجسدي والنفسي لأفراد المجموعة مع البحث في الطاقات الكامنة للمتربصين لتفجيرها ليسهل العمل معهم .
وتضيف قائلة بأنه تسعى لاستخراج مميزات كل متربص وكل نقاط قوته لتوظيفها في بناء الوضعيات الدرامية وبالتالي توليد عرض مميز إضافة إلى تجميع أفكار ومقترحات المتربصين حول موضوع الورشة وهو إعادة التدوير ودفعهم الي التفكير في الأشياء المستعملة اليومية بمنظور مختلف عن المألوف او بجانب من الإبداع والابتكار مع خلق علاقة فنية ستجمع الممثل والأشياء التي تمت إعادة تدويرها في ساحة العرض وأخيرا سيتم توظيف ما تم اكتشافه في لوحات فنية محكمة الترابط لخلق عرض فرجوي لا يتجاوز 30 دقيقة .
عائدة جابلي ومدير المهرجان حافظ خليفة 
وقبل أن تختم عايدة جابلي كلامها بأنها خلال فترة وجيزة من بداية التمارين استطاعت أن تنفذ المرحلة الأولى والثانية والثالثة بنجاح من حيث الإعداد الجسدي والنفسي بالاعتماد على الكثير من التمرينات الحركية والتنشيطية والألعاب الدرامية التي من شانها أن تبدد التوتر الناجم عن اول لقاء .
وستسعى خلال الفترات القادمة إلى مزيد تفجير الطاقات الكامنة في الشباب المشارك من إجل التخلص من بعض العقد والتراكمات من خلال الألعاب الدرامية التي تتميز بمنع الثقة الكاملة للأخر والبحث في الجسد ومميزاته ، إضافة إلى استخراج مميزات او نقاط قوة كل فرد عن الاخر التي من شانها ان تخدم العرض.
وتختم كلامها بالارتياح الكبير الذي تشعر به ازاء الاقبال الكبير والتجاوب المستمر من قبل المجموعة لمختلف تفاصيل الحصص التنشيطية في الورشة وهذا يعود الي التعطش الكبير لأبناء الجهة لممارسة المسرح وهذه الرغبة هي التي ستساعد في الوصول الي الغاية.
