أنوار جامعية / نهال ابراهيم طالبة سنة اولى فلسفة
عذريني سيدتي .. إن تلعثمت حروف القصيدة في حضرة وشم القبيلة .. اعذريني إن تمادت أبياتي لحدود شواطئك البعيدة .. فإني لا أملك مصيري و لا عادت تعنيني عاهات العشيرة .. اعذريني إن صارت كلماتي صماء و غدت حروفي عقيمة .. يا امرأة كل العصور .. و يا حلم السنفونيات و ابنة الفراشات و ألحان حب تشدوها الطيور .. يا من تزرعين الورد في رحم وطن مهجور .. وطن مبتور .. خانته القضية فتأمل في حسنك النور يا من تستحقين أن يسافر إلى عينيك ألف سنة قمرية و أن يخاض لدمع عينيك حروبا أهلية .. أنت النهاية و المنتهى .. أنت الإنتماء لمن تجرد من الهوى إن حروف الجر يا سيدتي جرتني إلى مملكة الأمنيات حيث تشرق علينا شمس عينيك من كل الاتجاهات.. فأين المفر ؟ .. و هل مازال للغيم عمر .. أين المفر .. و أين سيختبئ مطر الشتاء بعد أن ضاع الوطن .. ! أنت وطني الشريد و حلمي البعيد .. أنت حلمي أنا و أنا حلم الألم .. لم يبقى سوانا في الوجود بعد أن كتبنا جميع الوعود بذات القلم .. فقولي لي أين أضعنا الوطن .. يا امرأة العمر .. نحن جزيرتان لم يعرفهما الانسان .. لم يأكلهما الموت و لم يقتلهما النسيان .. نحن مملكتان حكمتهما شرعية الحب .. قبل أن يغرقهما الطوفان .. نحن نجمتان جمعتهما سماء واحدة و فرقتهما الأرض بحجة اختلاف العقائد و الأديان .. أنت عقيدتي أنا و فيك اجتمعت جميع الأديان .. أنت شريعتي أنا و وجعي أنا و وطن السلام ..
بقلم الطالبة نهال ابراهيم.
