أنوار جامعية بقلم محمود الاحمدي توزر
افتتاح المهرجان الدولي للواحات بتوزرلك يا فلسطين في القلب منازل..
لأن القضية واحدة والوطن واحد.. والأرض عربية منذ الأزل ولأن مواقف تونس حكومة وشعبا ثابتة لا تتغير برائحة النفط، ولا برتق الدولار تجاه القضية الفلسطينية وما يواجهه شعبنا في غزة خاصة من إبادة جماعية وجرائم لا إنسانية من طرف العدو الصهيوني أمام أنظار العالم وبتواطئ من بعض الأنظمة العربية، فقد كان لزاما على مدينة توزر موطن الشاعر الخالد أبو القاسم الشابي الذي لا تزال أبياته الشعرية حاضرة بقوة “إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر” أن لا تحيد على هذا المسار، فكان مهرجانها الدولي للواحات الذي افتتحت فعالياته صباح اليوم يعبق بأريج الوفاء الدائم والالتزام اللا مشروط لقضية شعبنا الأبي، حيث غابت مختلف مظاهر الفرحة معبرة على ما يخالج أبناء هذه الربوع وضيوفها من مختلف جهات الجمهورية من هموم شتى وأوجاع وأحزان لما يحدث في غزة بالخصوص، ألحان حزينة عرفتها فرق الماجورات وشباب يتقاسم حمل العلمين التونسي والفلسطيني وأطفال صغار يحملون بدورهم الأعلام الفلسطينية وفرسان بالكوفية الفلسطينية في صمت رهيب.
عروض مختلفة حضرها سعادة سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم والوفد المرافق له ووالي توزر السيد محمد أيمن البجاوي والإطارات الجهوية والمحلية وهيئة المهرجان الدولي للواحات، وخلال الفترة المسائية تواصل تجسيد الحضور الفلسطيني في المهرجان من خلال تحية العلم على أنغام النشيدين التونسي والفلسطيني وتدشين ساحة فلسطين بحضور ممثلي المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، والاستماع إلى أغاني وأشعار فلسطينية وتلاوة بيان مساندة.
على إثرها قدمت الفنانة لبنى نعمان عرضها الموسيقي الملتزم، تفاعل خلاله الجمهور الهام الذي واكب العرض.
وخلال السهرة، انتظم لقاء مع الوفود الضيفة تم خلاله تكريم الوفد الفلسطيني، في اليوم الثاني للمهرجان سيكون المشهد واحد وهو الحضور الفلسطيني، وذلك بافتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان “غزة تحت القصف” وملتقى الواحات الفني للفنون التشكيلية بعنوان “صمود” ثم كرنفال: “من أجل فلسطين” وندوة فكرية بعنوان لقاء فلسطين يؤثثه رئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطيني ابراهيم الرفاعي ورئيس الجالية الفلسطينية بتونس الأستاذ سيف الدين الدريني…
