أنوار جامعية نيوز حافظ كندارة بنزرت

النادي البنزرتي العربي رئيسا جديدا للنادي البنزرتي
بعد استقالة السيد سمير يعقوب من رئاسة الهيئة التسييرية مر النادي البنزرتي بمرحلة دقيقة اتّسمت بشيء من الغموض والانتظار غير أن هذا الفراغ الإداري لم يدم طويلا إذ تحركت هيئة الحكماء برئاسة الأستاذ سعيد لسود بسرعة ووعي بالمسؤولية فجمعت عددا من الرجالات المخلصين والوجوه التاريخية للنادي من أجل إيجاد الحل الأنسب الذي يضمن استقرار الفريق واستمرار عمله الإداري والرياضي.
لقد أدرك الجميع أن المرحلة تتطلب تغليب المصلحة العامة على الحسابات الشخصية فكان التوجّه نحو التشاور والتوافق سبيلا لتجاوز الأزمة حيث جرت سلسلة من اللقاءات المكثّفة والمداولات البناءة أفضت في النهاية إلى إقناع السيد محمد الهادي العربي رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم سابقا بتولي رئاسة الهيئة التسييرية إلى غاية نهاية شهر ديسمبر القادم.
ولم يكن هذا الاختيار اعتباطيا بل جاء نتيجة توافق واسع حول كفاءته وخبرته وروحه القيادية. كما حافظت الهيئة على بقية أعضائها في مواقعهم، في خطوة تعبّر عن رغبة واضحة في الاستمرارية وتثمين المجهودات السابقة. وقد حضر الجلسة التي أشرف عليها السيد والي بنزرت كلّ من الأستاذ سعيد لسود والسيد محمد الهادي العربي وتم خلالها تثبيت التشكيلة الجديدة التي ضمّت أسماء معروفة مثل محمد بن الهادي العربي رئيس و الدكتور محمد رضا الشريف نائبا للرئيس وأيمن الجزيري كاتبا عاما ومحمد ياسين بلاغة مساعدا له ومروان الغالي في خطة أمين مال، ونزار البراطلي مساعدا له.
في قراءة أولى لهذه تعبر عن رغبة جماعية في العمل المشترك وإرادة صادقة لإعادة الحيوية إلى النادي بعيدا عن التجاذبات والانقسامات. كل الأحباء غيورين على الجمعية يأملون اليوم أن تتوحد الصفوف حول هذه الهيئة وأن تواصل العمل بنفس الروح والمسؤولية التي ميّزت انطلاقتها حتى يكون النادي على موعد مع مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والطموح.
ضرورة خلاص الديون
بعد أن نجحت عديد الأطراف في تسديد الجزء الأول من الديون المتخلّدة بذمّة الجمعية، بات من الواضح أنّ المرحلة القادمة تتطلّب تضافر الجهود أكثر من أيّ وقت مضى. فالتحدّي الجديد يتمثّل في الانطلاق في الحملة الثانية التي تهدف إلى جمع مبلغ يقدّر بـ 900 ألف دينار وهو شرط أساسي لتجنّب العواقب القانونية وضمان استمرارية نشاط النادي. ومع اقتراب الموعد المحدّد، يوم 15 فيفري 2026يزداد الضغط على الجميع للإيفاء بالالتزامات المالية وتمكين الجمعية من الوفاء بتعهّداتها.
إنّ الوضع الراهن لا يحتمل التهاون فكلّ تأخير قد يفتح الباب أمام إشكاليات قانونية جديدة تهدّد كيان النادي واستقراره. لذلك أصبح من الضروري أن يتوحّد كلّ من داخل النادي وخارجه حول هدف واحد: إنقاذ الجمعية ومواصلة المسيرة بثبات. إنّ نادي بنزرت، هذا الصرح العريق الذي يحمل تاريخًا طويلاً من التحديات والنجاحات، يستحق أن تلتفّ حوله كلّ الأطراف وأن تواصل معه رحلة الإبحار نحو برّ الأمان، بروح المسؤولية والانتماء، حتى تظلّ سفينة النادي البنزرتي تبحر بسلام وثقة نحو مستقبل أفضل.
