أنوار جامعية نيوز صفاء كندارة بنزرت

مهرجان بنزرت الدولي ” الشامي يحي ليلة من الطرب العصري الجميل
بعد النجاح اللافت الذي حققه في مهرجان الحمامات كان لعشاق النجم الشامي – الاسم الفني لعبد الرحمان فواز – موعد جديد مع الإبداع في سهرة استثنائية بمهرجان بنزرت الدولي. الفنان السوري الأصل، الذي استمد لقبه من إحدى البلدات التركية التي أقام فيها لفترة، واصل تأكيد حضوره القوي على الساحة الفنية العربية، بعدما دخل موسوعة “غينيس” كأصغر فنان عربي يتصدر قائمة “بيلبورد” لأفضل 100 فنان عربي. كما حصد أربع جوائز مرموقة من “بيلبورد عربية”، أبرزها جائزة “أفضل فنان في فئة أغاني الفلانتين” و”أفضل أغنية إندي”، قبل أن يواصل نجاحه العالمي بأغنيته المشتركة مع تامر حسني “ملكة جمال الكون” التي حققت ملايين المشاهدات على المنصات الرقمية.
حفلة موسيقية تلامس العالمية
احتضن فضاء عبد الحفيظ بن عيسى ببنزرت واحدة من أجمل سهرات الدورة الحالية، حيث غصت المدارج بالجماهير منذ الساعات الأولى لفتح الأبواب. نفاد التذاكر قبل أيام من الحفل أعاد السوق السوداء إلى شوارع المدينة، ما يعكس حجم الإقبال الشعبي على هذا الفنان الذي استطاع أن يجذب مختلف الفئات العمرية.



إبداع على الركح… وأجواء تفاعلية لا تُنسى
بدأت السهرة بلوحة كوريغرافية مبهرة قدمتها فرقة من أربع راقصات، لتفسح المجال لدخول الشامي وسط صيحات جماهيرية حماسية. قدم الفنان عرضًا غنيًا بالألوان الموسيقية، متنوعًا بين أنجح أغانيه القديمة وأحدث إنتاجاته، حيث أدى ما يقارب 16 أغنية مزج فيها بين الإيقاعات الشرقية واللمسات الإلكترونية الحديثة.
تفاعل الجمهور كان في أوجه مع كل أغنية، خاصة عند أدائه لـ”يا ليل ويا عين”، “دوالي”، “صبرا”، “خذني”، “تشيل”، “يلي دار”، “بفديكي”، قبل أن يختتم السهرة بأغنيته الشهيرة “دكتور” التي أشعلت الركح بتوزيعها العصري.
جمهور وفيّ وطاقة شبابية
ما ميّز الحفل هو الحضور المكثف لفئة الشباب والأطفال، في إشارة واضحة إلى التحول في الذائقة الموسيقية نحو أنماط أكثر عصرية، قريبة من اهتمامات هذا الجيل. لم يتردد الشامي في إعادة أداء بعض أغانيه بطلب من الجمهور، ليختتم العرض وسط تصفيق حار وهتافات متواصلة أكدت حب الحاضرين لفنه.
الشامي: “وقوفي على ركح بنزرت… حلم تحقق بسرعة”
في الندوة الصحفية التي سبقت العرض، أعرب الشامي عن سعادته قائلاً:هذه ثاني حفلة لي في تونس، وطاقة الجمهور كانت عظيمة. كنت أحلم منذ فترة بالوقوف على مسارح كبرى مثل بنزرت والحمامات وقرطاج، والحلم تحقق بسرعة”. مضيفا “سنة 2025 كانت استثنائية في مسيرتي، إذ كسرت رقمًا قياسيًا عالميًا بتسجيل أكثر من ملياري استماع على منصات البث الموسيقي، وهو إنجاز أعتز به لأنه يعكس حب الجمهور ودعمه”.كما عبر الفنان الشامي عن فخره بالصعود على مسرح مهرجان بنزرت العريق، واصفًا التجربة بأنها “لقاء وجداني مباشر مع جمهور وفيّ”.
ختام ليلة من الطرب العصري
بهذا العرض، كتب الشامي فصلًا جديدًا في مسيرته الفنية، مؤكدًا أنه من الأسماء القليلة التي نجحت في الجمع بين العالمية والجماهيرية. سهرة بنزرت كانت أكثر من مجرد حفل، بل لقاء موسيقي حميمي جمع بين الأصالة والحداثة، سيظل راسخًا في ذاكرة جمهور المهرجان.