أنوار جامعية نيوز صفاء كندارة بنزرت
مهرجان بنزرت الدولي بلطي يحيي سهرة استثنائية مع تفاعل الجمهور
شهدت الدورة الثانية والأربعين لمهرجان بنزرت الدولي واحدة من أبرز سهراتها الجماهيرية حيث احتضن مسرح الهواء الطلق حفلا صاخبا أحياه نجم الراب التونسي بلطي وسط حضور تجاوز ستة آلاف متفرج.
رغم أنّ انطلاقة السهرة كادت أن تتأجل بسبب عطب ميكانيكي طارئ على سيارة الفنان قرب مدخل المهرجان فإن تدخل رئيس المهرجان بنفسه وعدد من الأطراف الأخرى سهّلت تدارك الموقف بسرعة ليصعد بلطي على الركح في الموعد المحدد ويفتتح عرضا مختلفا عن كل إطلالاته السابقة.
عرض مباشر خارج تقاليد “البلاي باك”
اختار بلطي هذه المرة أن يقدّم حفله بمرافقة ” دجيجي “، في تجربة كسرت النمط المعتاد مما أضفى على السهرة طابعا خاصا جمع بين روح الراب وأصالة الأداء المباشر. وقبل صعوده، ألهب الـDJ Black Jack الأجواء بسلسلة وصلات موسيقية زادت من حماس الجمهور الذي تفاعل بالرقص والغناء.
تفاعل استثنائي وجمهور شريك
منذ اللحظة الأولى كان واضحا أنّ الجمهور ليس مجرد متلقٍ بل جزء من العرض نفسه. فقد ردد الآلاف أشهر أغاني بلطي بصوت واحد على غرار “كلانديستينو”، “أنا”، “يا قلبي شبيك”، “ألو ألو”، “غريب علي”، و”حلمة”، إلى جانب “دوزة دوزة” و”سكرتي روحي”. الأداء القوي والانسجام بين بلطي وزياد النيقرو منح الأغاني بعدا إضافيا زاد من حرارة الأجواء.
سينوغرافيا مبتكرة
العرض لم يقتصر على الصوت والإيقاع، بل تميز بلوحات بصرية مدروسة بعناية، حيث تداخلت الإضاءة مع المؤثرات الفنية والعروض الراقصة لتصنع فرجة متكاملة أعطت لكل أغنية صورة خاصة بها.
“يا ليلي”.. لحظة ذروة
بلغت السهرة ذروتها حين صعد الفنان حمودة لمشاركة بلطي أداء أغنيتهما الشهيرة “يا ليلي” وهي اللحظة التي حوّلت المدرجات إلى كورال جماعي غصّ بالحماس والفرح. وقد واصل الثنائي إمتاع الجماهير بأغنية “وينو الحب” في مشهد سيظل محفورا في ذاكرة المهرجان.
نجاح تنظيمي وأمني
وعلى المستوى التنظيمي، مرّت السهرة في أفضل الظروف، حيث لم تسجّل أي تجاوزات تُذكر على الرغم من الحضور الشبابي الكبير، في دليل على الجهود التي بذلتها إدارة المهرجان والأطراف الأمنية لإنجاح هذا الموعد الفني.
حدث سيبقى في الذاكرة
هكذا لم تكن سهرة بلطي مجرد عرض موسيقي، بل حدث استثنائي أكد مجددا الشعبية الواسعة لهذا الفنان، وقدرته على أن يجمع حوله جمهورا متنوعا، يوحّده الإحساس بالكلمة والإيقاع.
