أنوار جامعية نيوز حافظ كندارة بنزرت

نهاية غير متوقعة لتجربة شكري البجاوي بالنادي البنزرتي
لم تكن مسيرة المدرب شكري البجاوي مع النادي الرياضي البنزرتي سلبية كما قد يظن البعض. فخلال الفترة التي تولى فيها قيادة الفريق تمكن من تحقيق نتائج مقبولة ومنح المجموعة شيئًا من التوازن في مرحلة اتسمت بالصعوبات والضغوط.
لكن الهزيمة الأخيرة أمام الترجي الرياضي التونسي وما صاحبها من أداء باهت كانت كافية لدفع الهيئة التسييرية نحو اتخاذ قرار إنهاء العلاقة مع الإطار الفني في خطوة اعتبرتها الإدارة ضرورية لتجديد النفس وضمان مصلحة الفريق
غير أن الجدل لم يكن حول القرار ذاته بقدر ما كان حول الطريقة التي تم بها إعلام المدرب. فوفقًا لمصادر مقربة من البجاوي لم يتم الاتصال به مباشرة بل علم بالاستغناء عن خدماته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما اعتبره إهانة غير مبررة تمس من مكانته كمدرب وكابن من أبناء النادي.
وفي رد فعل قانوني قام البجاوي بالاستعانة بعدل منفذ لتوثيق عملية إنهاء مهامه رسميا وتسجيل تعيين مدرب جديد دون إعلامه المسبق وهو ما أثار موجة من الانتقادات في صفوف الجماهير والمتابعين الذين رأوا أن إدارة النادي كان من المفترض أن تعامل مع الملف بمزيد من الاحترام والشفافية.
ويجمع كثيرون على أن قبول شكري البجاوي مهمة تدريب النادي في تلك الظروف كان خطوة شجاعة أقرب إلى المغامرة تحركها روح الانتماء والولاء للفريق. ولذلك فإن خروجه بهذه الطريقة خلف إحساسًا بالمرارة لدى عدد من الأنصار الذين رأوا أن الرجل كان يستحق توديعًا يليق بما قدمه من جهد وتفانٍ. ويأمل الأحباء أن تكون هذه الواقعة مناسبة لاستخلاص الدروس ودعوة لاحترام رموز النادي والتعامل بروح رياضية راقية، حفاظًا على صورة الجمعية وقيمها العريقة.

