أزمة التلاقيح هل تنتج لبنانا جديدا بقلم حسن السوداني

أنوار جامعية نيوز / حسن السوداني – تونس

حسن السوداني
حسن السوداني

أزمة جديدة فوق أزمات أخرى تتراكم على كاهل تونس في الجمهورية الثانية هي أزمة التلقيح المهدى من دولة الإمارات . فبعد تسرب الخبر إلى الناس أن الإمارات وهبت الدولة التونسية 100 أو 1000 عبوة من تلقيح الكوفيد 19 إلى مؤسسة الرئاسة التونسية وبعد تأكيد هذه الأخيرة الخبر وأنها تسلمت 500عينة وجهتها إلى الصحة العسكرية للتصرف فيها يخرج علينا رئيس الحكومة بنقطة استغراب كبيرة في صورة استهجان لما حدث فالرجل لم يعلم بالحكاية وقد أذن بفتح تحقيق في ملابسات الهبة الإماراتية ومسار تصريفها.

وبالرجوع إلى إلى تظاهرة حركة النهضة يوم السابع والعشرين من الشهر الفائت والتي جمعت قرابة الستين ألف مشارك ردا على تظاهرات حزب الدستوري الحر بهدف توضيح الصورة للمجتمع التونسي حول الثقل الحقيقي للحركة وبالرجوع إلى أزمة مجلس النواب مع رئيس الدولة ومع رئاسة الحكومة إلى معضلة الخطوط التونسية و رئيسها المدير العام مع الاتحاد العام التونسي للشغل الفاعل الخفي في تنصيب أو إقالة المسؤولين في الدولة أصبح شبح لبننة تونس يخيم على المشهد السياسي فكل مؤسسة تنآى بنفسها كهيكل منفرد لا سلطة عليه بالقانون والدستور وكذلك هي ضريبة الحرية الناشئة في بلد كان يرزح تحت نير الكليانية وحكم الرجل الواحد

. أانتقلت التجاذبات السياسية بصفة جلية إلى شرائح البسطاء والعامة فظهرت في شبكات التواصل الاجتماعي تمهيدا لانشقاق كبير في نسيج المجتمع التونسي خصوصا مع الأزمة الاقتصادية الحادة و وباء الكورونا وشبح الإفلاس المتربص بالبلاد . فهل ستقود هذه التراكمات إلى انفجار يطيح بالدولة و مؤسساتها أم هي مخاض عسير للجمهورية الثالثة ؟

 L-univers

L-univers

Journal électronique traitant des affaires étudiantes, de la vie universitaire, des services universitaires et des activités communautaires

Shopping Basket